لم يتوصل الطب الحديث، رغم تقدمه وتطوره المتسارع باستمرار، إلى التوصل لجميع الفوائد التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيما أنبت من الأرض من خضار وفواكه ونبات. وهو ما تؤكده الأبحاث الجديدة، التي تقدم يوماً بعد آخر، فائدة جديدة من فوائد هذه النباتات.
وإن كان الرمان قد ورد في القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى { فيهما فاكهة ونخل ورمان} (سورة الرحمن الآية 68). وقوله {وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه، انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه، إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون} (سورة الأنعام آية99). فإن الأبحاث الجديدة قدمت لنا فوائد جديدة تصل إلى نسبة الشفاء من بعض الأمراض الخطيرة، كالسرطان والضعف الجنسي وغيرها.
حماية للنساء:
فقد أثبتت أبحاث حديثة أن الرمان مصدر غني بمضادات الأكسدة، والتي تقوم بدور مهم في وقاية الجسم من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
وأكثر ما تحصل عليه النساء بحال واظبن على تناول الرمان، هو الحصول على حيوية ووقاية طويلة الأمد من الأمراض التي قد تسبب ظهور أمراض تقدم العمر.. وتساعد بالتالي على نشاطهن ومرونتهن.
كما ينصح الباحثون السيدات بتناوله عند الوصول إلى سن اليأس لحمايتهن من أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وسرطان الثدي. وذلك لما له من قدرة على تدمير الخلايا السرطانية بطريقة "الانتحار الذاتي" بينما لا يحدث تلفاً في الخلايا الأخرى السليمة.
وفي كتاب "الغذاء لا الدواء" للدكتور صبري القباني، يقول في الرمان: "للرمان ثلاثة أنواع: حلو حامض ومعتدل، وتختلف ميزاته وخصائصه باختلاف نوعه، وباختلاف نسبة المواد السكرية الموجودة فيه، فالنوع الحلو منه يحتوي على حمض الليمون بنسبة 1% والسكر بنسبة 7% والبروتينات 1% والألياف 2% والرماد بنسبة 4.7% ودسم بنسبة 3% وماء بنسبة 81.3%. كما يوجد فيه مقادير ضئيلة من الأملاح المعدنية وخاصة الحديد والفيتامين (ج)"أما في الجزء الصلب من الرمان، (بذر الرمان) فترتفع نسبة البروتين إلى 9%، والمواد الدهنية إلى 7%.
وإحدى المزايا الهامة لحبوب الرمان، (التي يبلغ عددها في الرمانة الواحدة نحو 840 حبة، حسب دراسة بريطانية)، فهي قدرتها على هضم المواد الصعبة. وخاصة الشحوم والدهن، لذلك فإن استخدامها في المأكولات الثقيلة، يساعد المعدة في عملية هضم الطعام.
مثبت للألوان:
أما قشور الرمان، فإنها لا تقل فائدة عن لبه.. فهي تحتوي على نسبة 38% من حامض (الغلوتانيك)، وعلى (البليترين)، فيفيد مغلي القشور في حالات الإسهال، وله مفعول قوي في طرد الدودة الوحيدة من الأمعاء، ويستفاد من خواص القشور في تثبيت الألوان (وخاصة صبغات الشعر الطبيعية)، كالحناء.
بديل عن الفياجرا:
أما الرجال الذين لديهم مشاكل جنسية، فإن عليهم أن يواظبوا على شرب عصير الرمان لمدة شهر على الأقل، لكي يجدوا نتائج رائعة، تضاهي حبوب الفياغرا، حسبما أعلنت دراسة نشرت مؤخراً في جامعة كاليفورنيا.وتقول الدراسة: " إن عصير الرمان غني بمضادات الأكسدة، التي تزيد من كمية الدم في الأعضاء الجنسية".
وشملت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور كريستوفر فوريست، اختيار 53 رجلاً ممن يعانون من مشاكل جنسية، وبعد تناولهم لعصير الرمان مدة شهر تقريباً، تحسنت أحوال أكثر من نصفهم بشكل ملحوظ ومميز.
وكان الباحثون الطبيون قد أعلنوا في وقت سابق، أن شرب نحو ربع ليتر من عصر الرمان يومياً، يزيد من استقرار سرطان البروستات. وأنه قادر بإذن الله على تمكين مرضى السرطان من العيش باستقرار، وتقليل حالات الوفاة الناتجة عن هذا المرض الخطير، والذي ينتشر ويزداد خطره باستمرار مع تقدم العمر.
نتائج مفاجئة:
وقد شملت الدراسة العلمية إيضاً إجراء تجارب على مرضى السرطان من المتقدمين في العمر، والذين حسب الإحصاءات الرسمية، يموتون خلال 15 شهراً بعد إجراء عملية جراحية لهم، أو تعرضهم لعلاج عبر الأشعة.وبعد تناول كوب يومي من عصير الرمان، لوحظ ارتفاع كبير في متوسط أعمار نفس الفئة. حيث عاشوا بمتوسط 54 شهراً.
وأكد تقرير نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية، أن الباحثين يؤكدون أن شرب عصير الرمان، لا يحافظ فقط على استقرار مرض السرطان وعدم تطوره، بل يساعد في قتل خلايا السرطان عبر "التدمير الذاتي".
وتنقل الصحيفة عن الدكتور آلان بانتك، الذي شارك بالإشراف على الدراسة، أن التحسنات التي تطرأ على من يواظب على شرب عصير الرمان كانت مفاجئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق