‏إظهار الرسائل ذات التسميات بناء الشخصية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بناء الشخصية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 23 ديسمبر 2012

فن كتابة السيرة الذاتية...الخبرة أم التجربة



فن كتابة السيرة الذاتية...الخبرة أم التجربة

 
مقدمة
ما أن يتخرج الطالب من الجامعة حتى يشمر باحثاً عن عمل. ويظن الطالب أن الأمر سهلا، فيجهز سيرة ذاتية (أيّ كلام) ويبدأ في إرسالها إلى جهات العمل. هنا تواجهه عدة مشاكل. منها، ماذا كتب في السيرة الذاتية وهل سيقبل المُشغّل سيرة ذاتية من خريج؟ وكيف يكتب خبراته وما هي خبراته أصلا؟
المشكلات الأولى والثانية والرابعة سأتناولها في مقال منفصل في معرض حديثي عن السير الذاتية. لكن سأركز هنا على المشكلة الثالثة وهي كيف سأكتب خبراتي. وهذا السؤال ليس حكرا على الخريج الجديد بل تجد عاملا مخضرما يسأل نفس السؤال أيضا. وبالمناسبة، سوف أستخدم كلمة (عامل) للدلالة على الموظف والاستشاري وكل إنسان له عمل لأن كلمة موظف مقيدة بالعامل الذي يعمل لدى فرد أو مؤسسة بينما كلمة عامل مطلقة تشمل الأعمال الحرة أيضا.

 
ما هي الخبرة؟
هذا السؤال هو مربط الفرس. أحيانا يحار العامل في معرفة أو تشخيص خبراته. وبهذا يفقد أهم ميزة تنافسية له في السوق وهي الخبرة.فبعض العاملين المخضرمين لديهم تجارب كثيرة لكن لا ينتبهون إليها، وكذلك الخريج الجديد أيضا. التشخيص أهم طرق العلاج، أليس كذلك؟ فإذا عرف الإنسان خبراته سوف يسهل عليه صياغتها في إطار مهني مقبول. الكثير من العاملين يمرون بتجارب كثيرة جدا لكنهم يجهلون تجاربهم هذه أو خبراتهم. خبرات أم تجارب؟؟؟ وهل ثمة فرق؟ نعم يوجد فرق، والمشكلة تكمن ليس في عدم معرفة الفرق فقط بل تمتد لتشمل الخلط بينهما أو عدم الاهتمام بذلك الفرق. وهذه التحديات تقريبا يجمعها رابط واحد وهو الفارق الذي يميز الخبرة عن التجربة.

 
فما الفرق بين التجربة والخبرة؟ وأيهما يكتب في السيرة الذاتية؟

أولا: التجربة أم الخبرة؟
التجربة هي قيام الإنسان بتجريب أو ممارسة أعمال تتطلب جهدا يدويا أو ذهنيا. ويصاحب تلك التجربة عملية اختبار وخطأ ثم معرفة وخبرة. فالتجربة هي ممارسة بالدرجة الأولى. وهذا يعني أنه ليس من الضروري أن يكون صاحب كل تجربة قد تحصّل على خبرة. فالخبرة هي تراكم للتجارب عبر استخلاص العبر التي تتحول على المدى الطويل إلى خبرة. أي أن الخبرة ليس سردا لمجموعة تجارب فقط، بل يجب أن يتم فهم تلك التجارب وتحويلها إلى مخزون معرفي أيضا. لا تتحول التجارب إلى خبرات إلا بفهم التجارب وربطها ببعض واستخلاص العبر منها. فعامل الصيانة الذي يقوم بإصلاح أجهزة الحاسوب من نوع ديل مثلا لا يمكن إطلاق خبير إصلاح اجهزة حاسوب. لابد له أن يقوم بإصلاح اكبر عدد من النوعيات المختلفة والعلامات التجارية الممكنة ثم يبدأ في معرفة المشكلات الشائعة في الأجهزة والمشكلات الخاصة بكل جهاز ولماذا تحدث وكيف يمكن تلافيها وكيف يمكن إصلاحها. بعد كل هذا يمكن أن يطلق عليه اسم خبير صيانة أجهزة حاسوب. إذن فالتجارب هي مجموعة أنشطة متفرقة، مجموعها الكلي يسمى خبرة.
أما كيف نكتب كل تلك التجارب والخبرات؟ باختصار شديد، بما أن الخبرة هي الاسم الجامع للتجارب فتكتب الخبرة في السيرة الذاتية على شكل عنوان رئيسي وتحتها يتم تفصيل التجارب المتعلقة بها والمثال التالي يوضح ذلك الأمر.

مثال:
موظف جديد تتطلب وظيفته أن يكتب كل يوم تقريرا موجها إلى دوائر أخرى داخل أو خارج الشركة . يقوم الموظف بتجربة كتابة أول تقرير. طبعا أول تقرير سيكون بمثابة كارثة من حيث المستوى والجودة. في اليوم الثاني يكرر نفس الكارثة ثم في الثالث يكررها ثم يبدأ ينتبه لخطأ ما في التقرير الأول فيقوم بإصلاحه. هذه تجربة. ثم يبدأ كل يوم في تجربة طرق جديدة لكتابة التقارير ووضع اختصارات خاصة به وطرق مختصرة لشرح نقاط محددة، ثم يستخدم ألوانا محددة للعناوين وألوانا للأرقام، وألوانا للجداول إلخ. هذه كلها تجارب. بعد مرور سنة مثلا ربما يشعر الموظف بأن التقرير لم يعد إبداعيا فيطلب من الإدارة أن تلحقه بدورة كتابة تقارير، فيرى طرقا حديثة في كتابة التقارير وأساليب جذابة ومعبرة لم تخطر بباله.
 
تحليل المثال:
كل ما مر به الموظف كان عبارة عن سلسلة تجارب لا تنتهي في مجال كتابة التقارير. كانت بالنسبة له تجربة يومية يقوم بها الموظف، تحولت إلى خبرة حين يصبح كتابة التقرير عملا عاديا بعد أن كان يعد معضلة بالنسبة له.
لكن.. لا يحق للموظف أن يطلق على نفسه خبيرا في كتابة التقارير ..لماذا؟ سنعرف في المثال الثاني بعد قليل.
ذلك الموظف ربما يكتب خبرته في السيرة الذاتية كالتالي:
(1)   لديه القدرة على كتابة تقارير                                      خطأ شائع
(2)   خبير في كتابة التقارير                                            خطأ فادح
في الخطأ الأول: الموظف قلل من خبرته بشكل كبير. لأن لديه القدرة على الكتابة فقط .. لكن.. لكن قارئ السيرة الذاتية سيسأل: هل كتبذلك الموظف تقارير حقاً؟ هل العبارة توضح مدى خبرته؟ في أي مجال من التقارير هو خبير؟
لكي نصحح للموظف ذلك الخطأ الشائع نعيد صياغة سيرته الذاتية كالتالي:

  • لديه قدرة عالية على كتابة التقارير الإدارية بشكل احترافي.
o       كتب المئات من التقارير الإدارية لشركات كثيرة مثل شركة كذا وكذا.
o       لديه أسلوب مميز في كتابة التقارير من حيث الأسلوب واختيار الألوان وطرق العرض المختلفة بشهادة المدراء والزملاء والزبائن الذين عمل إلى جانبهم.
o       حصل على دورات متقدمة في كتابة التقارير.
من المهم التفصيل في صياغة الخبرات والتجارب وخاصة الخبرات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالوظيفة المراد التقدم إليها. كنت قد تحدثت في مقال سابق عن ضرورة ربط السيرة الذاتية بالوظيفة .

إذن يتضح من المثال أنه من الأفضل كتابة الخبرة بشكل واضح في جملة جامعة ثم نفصل تحتها التجارب التي قام بها العامل. فكلتاهما تعمل على تقوية الأخرى مما يجعل السيرة الذاتية في النهاية مقنعة.

في الخطأ الثاني: نرى صيغة المبالغة التي يقع فيها الكثير من الناس. والمبالغة سببها أن تلك الأمور أو العلوم أو الخبرات مطاطية يمكن الادعاء فيها بسهولة. لا أحد يستطيع أن يكتب عن نفسه عالم بيولوجي لأن هذا يمكن دحضه بسؤاله عن الاسم اللاتيني للذبابة النكدة التي تحوم حول الإنسان في فصل الصيف، أما (خبير كتابة تقارير) فيجب أن نختبره اختبارا كتابيا في كتابة تقرير كي نحكم عليه. ربما هذا أيضا هو السبب في كثرة المزيفين في عالم التدريب والاستشارات والإرشاد النفسي وخبراء "التنمية البشرية"! إلخ.

الشخص الذي يكتب عن نفسه خبير كتابة تقارير، يجب أن يكون ملما ليس بكتابة نوع واحد من التقارير، بل بتقارير عديدة. هو شخص كتب تقارير إدارية في شركات مختلفة ولهيئات حكومية مختلفة. ويجب أن يكون قد كتب تقارير ختامية، تقارير إنجاز وتقارير مختصرة، تقارير يومية، تقارير دورية إلخ..

ثانيا: استخدام أفعال الخبرة (الأفعال التطبيقية)
يخطئ الكثيرون حين يكتبون سيرهم الذاتية على أنها وصف لتسلسل زمني دون مراعاة اللغة المستخدمة في الوصف. خبراء كتابة السيرة الذاتية يقولون أن اللغة المستخدمة في وصف خبرات لديها تأثير على فرص الحصول على وظيفة مساو للخبرة نفسها إن لم تكن أكثر. فكثير ممن لديهم خبرة كبيرة فشلوا في الحصول على وظيفة بسبب سوء كتابة السيرة الذاتية. هناك أفعال في اللغة يؤدي استخدامها إلى إشعار المشغل بأن المتقدم للوظيفة لديه خبرة حقيقية. مثلا حين ذكرت مسبقا (لديه القدرة على كتابة التقارير). هذه الجملة ضعيفة لا تحدث الأثر المطلوب. لكن لو كتب (كتب المئات من التقارير الفنية لشركات كبرى مثل شركة سين وصاد وعين) فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه قد كتاب تقارير فعلا.

سأشرح الأمر في هذا المثال:
سيرة ذاتية "من وحي الخيال"
مدير مندوبي المبيعات لسبعة أفرع لشركة "كذا". مدير حسابات لاثني عشر سلسلة غذائية في الشرق الأوسط. مسئول عن فريق المبيعات في دائرة المبيعات لأغراض خاصة. مشرف ومدرب مندوبي المبيعات الجدد. يقدم استشارات للعملاء في مجالات إدارة المخزون ومراقبة الجودة.
مشاريع خاصة: منسق وراعي الندوة السنوية لمبيعات الصناعة الغذائية.
الإنجازات: ارتفع حجم المبيعات الإقليمية الشهرية بمعدل %25 خلال فترة ولايتي بينما، في الوقت نفسه، حافظت على نسبة المبيعات مقارنة بالتكلفة في إطارها السليم. وتحسنت العلاقات بين الشركة والعملاء.

ربما ينظر البعض لهذه السيرة الذاتية على أنها مخيفة وأن هذا الرجل أو السيدة يستحق الوظيفة بلا منازع. لكن في الشركات الكبرى يرون مثل هذه السير الذاتية يوميا وتوقفوا عن الشعور بالدهشة منذ وقت طويل. لماذا؟
دعونا نحلل السيرة الذاتية. كون أن الرجل مدير لعدة أفرع وعدة حسابات ومشرف ومستشار لا يعني أن لديه خبرة عملية في المبيعات. ربما هو يعتمد على الموظفين بشكل كبير خاصة إذا كانت الشركة مملوكة للعائلة. أو ربما كل هذه الشركات هي عبارة عن (دكاكين) أي محلات صغيرة تتكون من موظف أو موظفين اثنين فقط لكن صيغة الحديث جعلت القارئ يشعر أنه يدير تقريبا نصف موظفي الشرق الأوسط. أما الانجازات فهي تتحدث عن انجازات على مستوى البيع العام مما يشير ربما لإدارة جيدة وليس لمهارات مبيعات جيدة. أو بكل بساطة، دعنا نسأل هذا السؤال المحرج .. هل الرجل مدير أم بائع بالضبط؟ لم أفهم حقيقة!

لكن يمكن إعادة صياغة تلك السيرة الذاتية بهذا الشكل كي تصبح مقنعة ويسيل لها لعاب موظفي الموارد البشرية في الشركات الكبرى.
قمت بإدارة مندوبي المبيعات في سبع أفرع للشركة. أشرفت على حسابات اثني عشر سلسلة غذائية في الشرق الأوسط. حاليا أنا المسئول المباشر عن توجيه فريق المبيعات في دائرة المبيعات لأغراض خاصة. أُشرف وأدير مندوبي المبيعات الجدد في الشركة. وأقدم الاستشارات للعملاء في مجالات إدارة المخزون ومراقبة الجودة. نسقت ورعيت الندوة السنوية لمبيعات الصناعة الغذائية. عملت على زيادة حجم المبيعات الشهرية الإقليمية بنسبة 25 في المئة، وساعدت على تحسين العلاقات بين العملاء والشركة خلال فترة ولايتي.

لاحظ الفرق بين الصياغتين. في الأولى ينتاب قارئ السيرة الذاتية شعور بأن مقدم تلك السيرة لم يغمس يديه في غمار العمل، أو كأن الرجل يتكلم عن خبرته من الطابق العاشر بينما نحن نستمع له في الطابق الأول. لا أدري إن وصلت فكرتي هذه لكني هكذا أتخيله. كأنه يتحدث عن شخص آخر ليس هو.
أما في الصياغة الثانية، فقد شعرت أن مقدم السيرة الذاتية يتحدث بقوة وثقة سيما وأنه يستخدم صيغة الملكية وأسلوب المتكلم وليس أسلوب الغائب.

 
ثالثا: الجهل بخبراتنا.
وهذه مشكلة كبيرة أيضا. نحن نتجاهل خبراتنا كثيرا .. أحيانا نسهو عنها .. أحيانا نخجل منها .. أحيانا لا نعلم أنها خبرة .. أحيانا نستصغرها. لكن ولكي أنبهك إلى تلك المشكلة (جهل أو استصغار خبراتك) دعني أذكرك بنقاط بسيطة.. لا تنسى أنك لو عملت في مطعم، فهذا يعني أنك عملت في فريق عمل لوقت طويل وكان الفريق ناجحا (وإلا لفشل المطعم). لو عملت مدرسا فهذا يعني أنك ممارس كبير لمهارة إدارة الوقت، فقد كان يجب أن تنهي عملك في الوقت المناسب وتبدأه في الوقت المناسب وتحضر للدرس في الوقت المناسب .. ماذا تريد أكثر من إدارة الوقت! السكرتير البسيط الذي يعمل في إحدى الدوائر الحكومية والذي يحبه جميع الموظفون لدماثة اخلاقه وكلامه المهذب، ينسى أن يكتب في السيرة الذاتية أن لديه قدرة كبيرة على التواصل الفعال والتعامل مع شخصيات مختلفة وإدارة ضغوط العمل.. ولا كيف سيحبه الموظفون وكيف يتحمل هو طلباتهم كلها بدون أي مشكلات! إذن نحن أحيانا لا ننتبه للخبرات التي لدينا. خاصة الخبرات التي لا نراها بشكل مباشر في الوظيفة مثل إدارة الوقت أو إدارة فرق العمل أو التواصل الفعال.

في الختام، سأسوق مثالا رأيته قبل عدة سنوات حول تجاهل العامل لخبراته. حيث قدم اثنان من المهندسين سيرة ذاتية لوظيفة هندسية مرموقة في مشروع ضخم. المهندس الأول كانت خبرته سبع سنوات في حين أن المهندس الثاني خبرته أربع سنوات في نفس المجال. المهندس الأول كتب خبراته بشكل عام (مهندس مدني خريج سنة كذا من جامعة كذا إلخ...). المهندس الثاني كتب مثله لكنه أضاف (وعملت ثلاث سنوات في استخدام جهاز المنظار الهندسي في المساحة واستخدمت برنامج الاوتوكاد في رسم مضخات المياه). طبعا أي مهندس مدني أو طالب هندسة سنة ثانية يعرف كيفية استخدام المنظار الهندسي، كما أن برنامج الأوتوكاد للرسم الهندسي أصبح للمهندس مثل الويندوز للحاسوب. الشركة اختارت المهندس الثاني!
إذا لم تكن قد استنتجت السبب، دعني أوضح لك أن الشركة حين قرأت السيرة الذاتية للمهندس الثاني بدأت تفكر هل المهندس الأول استخدم فعلا المنظار الهندسي وهل رسم مضخات مياه على الأوتوكاد؟ لا يعني أنك تستخدم الاوتوكاد أنك قد رسمت مضخات مياه بواسطته. لذلك فضلت الشركة عدم المخاطرة واختيار الشخص الذي خاطب احتياجهم الفعلي بشكل مباشر. طبعا لا ننسى أن الشركة كانت تبحث عن مهندس مدني يجيد استخدام المنظار الهندسي ويجيد أيضا رسم مضخات المياه.
سيكون لنا موعد قادم بإذن الله للحديث أكثر عن السيرة الذاتية.
مع تمنياتي لكم بالتوفيق،،،
ملاحظة: حاليا معظم السير الذاتية في الشركات في العالم العربي تكتب باللغة الإنجليزية. ولهذا ستجد المراجع الهائلة في ذلك المجال. ربما أكتب عنها باللغة الإنجليزية مستقبلا إذا احتاج الأمر ذلك.

 
وحتى نلتقي،،،
مهيب عبد أبو القمبز
باحث دكتوراة في إدارة المشاريع
مدرب دولي معتمد
مانشستر – المملكة المتحدة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

الوجه مرآة النفس


الوجه مرآة النفس

قرر القرآن الكريم في آياته الشريفة أن الإنسان إذا أصابه الأسى و الحزن أسود وجهه و ذلك بنص الآية الكريمة : (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسودّاً و هو كظيم ) سـورة النحـل 58 .

و كذلك يفعل به الأسف و الندم و الخزي بنص الآية الشريفة : ( و إذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ظل وجهه مسـوداً و هو كظيم )سـورة الزخرف : 17.



و أورد حقيقة هامة و هي أن الوجه مرآة النفس و أنه يمكن للإنسان أن يعرف حالة صاحبه بمجرد النظر إلى وجهه و ذلك بنص الآية الكريمة :



( تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر )سورة الحج : 72 .



و كذلك بالنص الشريف: ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) سورة الفتح : 29.



و لم يعرف مدى ما في هذه الآيات الشريفة من إعجاز علمي حتى تقدم العلم في أبحاثه و حتى قررت الأبحاث الطبية و السيكولوجية أن الوجه حقاً مرآة النفس كما سبق القرآن الكريم بالقول به من عشرات المئات من السنين فيقول الدكتور جايلورد هاروز ( إن وجهك هو رسولك إلى العالم و منه يمكن ان يتعرف الناس على حالك بل يمكنك إذا نظرت إلى المرآة أن تعرف حالتك تحديداً و أن تسأل وجهك عما يحاج إليه .. فتلك الحلقات السوداء التي تبدو تحت العينين تدل دلالة واضحة على احتياج الإنسان للتغذية و تنقية الجو الذي يعيش فيه فهو يفتقر إلى الغذاء و الهواء ... و أما هذه التجاعيد التي تظهر بوضوح مدى ما أصاب الإنسان من سنين فهي علامات على كيف تسير حياة صاحب الوجه ) .



و الطب الحديث يقرر أن بالوجه خمساً و خمسين عضلة نستخدمها دون إرادة أو وعي في التعبير عن العواطف والانفعالات ، و تحيط بتلك العضلات أعصاب تصلها بالمخ ، و عن طريق المخ تتصل تلك العضلات بسائر أعضاء الجسم ، و كذلك ينعكس على الوجه كل ما يختلج في صدرك أو تشعر به في أي جزء من جسمك .. فالألم يظهر واضحاً أول ما يظهر على الوجه .. و الراحة و السعادة ....مكان وضوحها و ظهورها هو الوجه .... و كل عادة حسنت أو ساءت تحفر في الوجه أثراً عميقاً ، فلذلك فإن الوجه هو الجزء الوحيد من جسم الإنسان الذي يفضح صاحبه و ينبيء عن حاله و لا يوجد عضو آخر يمكن به قراءة ما عليه الإنسان ...بل إن العلماء يقولون بإمكان قراءة طبع الشخص و خلقه في تجاعيد وجهه... فأهل العناد وقوة الإرادة الذين لا يتراجعون عن أهدافهم من عادتهم زم الشفاه فيؤدي ذلك إلى انطباع تلك الصورة حتى حين لا يضمرون عناداً ....أما التجاعيد الباكرة حول العينين فترجع إلى كثرة الضحك و الابتسام و أما العميقة فيما بين العينين فتدل على العبوس و التشاؤم ...و الخطباء و من على شاكلتهم من محامين و ممثلين تظهر في وسط خدودهم خطوط عميقة تصل إلى الذقن ، الكتبة على الآلة و الخياطون و من يضطرهم علمهم إلى طأطأة الرأس تظهر التجاعيد في أعناقهم و تتكون الزيادات تحت الذقن .



و يقول الدكتور الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب و الجراحة ( إن شكل الوجه يتوقف على الحالة التي تكون عليها العضلات المنبسطة التي تتحرك داخل الدهن تحت الجلد و تتوقف حالة هذه العضلات على حالة الأفكار ....



حقاً إن كل إنسان يستطيع أن يضفي على وجهه التعبير الذي يريد و لكن يحتفظ دائماً بهذا القناع و يتشكل و جهنا تدريجياً على الرغم منا وفقاً لحالات شعورنا ، و مع التقدم في السن يصبح صورة مطابقة لمشاعر الشخص برمته و رغباته و آماله ... و يعبر الوجه أيضاً عن أشياء أعمق من نواحي نشاط الشعور فيمكن للمرء أن يقرأ فيه ـ فضلاً عن رذائل الشخص و ذكائه ورغبته و عواطفه و أكثر عاداته تخفياً ـ جبلة جسمية و استعداده للأمراض العضوية و العقلية ، فالواقع أن مظهر الهيكل العظمي والعضلات والدهن والجلد و شعر الجسم يتوقف على تغذية الأنسجة ، و تغذية الأنسجة محكومة بتركيب الوسط الداخلي أي بأنواع نشاط الأجهزة الغددية و الهضمية و على ذلك فمظهر الجسم يدلنا على حالة الأعضاء، والوجه بمثابة ملخص للجسم كله فهو يعكس الحالة الوظيفية للغدد الدرقية والمعدة و الأمعاء والجهاز العصبي في أن واحد و هو يدلنا على النزعات المرضية لدى الأفراد . إن بوسع الملاحظات المدققة أن يتبين أن لكل إنسان يحمل على صفحة وجهه وصف جسمه وروحه.



وهكذا يصل العلم أخيراً إلى ما سبق القرآن بتقريره في آياته الشرفة من الوجه مرآة النفس و أن عليه تنعكس حالات الإنسان لاسيما العاطفية منها و ما يتصل بشعوره ووجدانه، فمن السهل ملاحظة الأسى والأسف ظاهرين على الوجه بما يخالطه من علامات القناعة و السواد بعكس السعادة والطمأنينة والإيمان و السكينة إذ تخط على الوجه علامات النور والرضا.
 
 
 

خير الكلام ما قل ......ودل


وخير الكلام ما قل ......ودل


* إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم ..

* الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء ، يعملون من أجله أي شيء ..

* لا يستطيع إنسان مهما بلغت ثروته أن يشتري شبابه الذي مضى ..

* معظم كوارث الدنيا سببها أننا نقول نعم بسرعة ، ولا نقول لا ببطء ..

* سهل أن نصوت على قرار .. صعب أن نعمل لتنفيذ القرار ..

* يحب الآخرين من يحب الحرية .. يحب القوة من يحب نفسه ..

* لا تستعن بظالم على ظالم ، حتى لا تكون فريسة للاثنين ..

* لو تحدث الناس بما يعرفونه فقط .. لساد الهدوء أماكن كثيرة .. و لو تحدثوا بما يجب أن يقولوه مما يعرفونه ..لساد الهدوء أماكن أكثر بكثير..

* الصمت هيبة ....من غير قوة !!

* قد يكمن حاضر بعض الناس في عيونهم .. أما مستقبلهم فهو يكمن بين شفاههم ..

* إخوان السوء كالنار يحرق بعضهم بعضاً ..

* القطرات القليلة تصنع جدولاً ..

* السقوط إلى الهاوية أوّله .. زلة قدم في القمة ..

* الناس سواء ، فإذا جاءت المحن تباينوا ..

* بعض الناس عظماء لأن المحيطين بهم صغار ..

* ليس الفخر في أن تقهر قوياً ، بل أن تنصف ضعيفاً ..

* أحياناً يقول الأطفال كلمات لا تعجبنا .. نحن نطقنا بها أمامهم ..

* أن تمنعه من السقوط أفضل من مساعدته بعد السقوط ..

* المتاعب توحد البشر..

* الذين ولدوا في العواصف ، لا يخافون من هبوب الرياح ..

* لن يسعدك الحظ إلا إذا تعاونت معه ..

* النجاح رحلة وليس هدفاً ..

* عندما تطرق الفرصة الباب فإن البعض يشتكون من الضوضاء ..

* العصفور يحتاج إلى عش ، والأسد إلى غابة ، والرجل إلى صديق ..

* الصدق عز حتى ولو كان فيه ما تكره ، والكذب ذل حتى ولو كان فيه ما تحب..

* الحياة أقصر من أن يعني المرء بتوافه الأمور ..

* الأماني بضاعة الضعفاء .. والعمل بضاعة الأقوياء ..

* لن يعطيك أحد فرصة أخرى : أعطها لنفسك ..

* ليس خطأ أن تعود أدراجك ما دمت قد مشيت في الطريق الخطأ ..

* نحتاج لحرب جديدة نخوضها ضد غزو الفكر..

* كثيرون يؤمنون بالحقيقة ، وقليلون ينطقون بها ..

* لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين ..

* أسعد القلوب .. التي تنبض للآخرين ..

* العفو يشفي أفضل من العقاب .. أحياناً ..

* عندما تعاون إنساناً على صعود الجبل تقترب معه من القمة ..

* كن حريصاً وأنت تنصح .. فقد يصدقك البعض ..

* دنيا غريبة .. فالذين يموتون بالتخمة أضعاف الذين يموتون جوعاً ..

* أصدق نشرات الأخبار و أكثرها فائدة ..... عندما يكون التيار الكهربائي مقطوعاً
 
 

الخميس، 2 أغسطس 2012

إسأل ونحن نجيب ( كيف تنظم وقتك )

^
^
^
نظرة متقدمة في مهارة تنظيم الوقت
^
^
^
المراجع:
• أساسيات إدارة الوقت. روي أليكساندر
• الأولويات الأولى. ستيفن كوفي
• إدارة الوقت للمبتدئين. جيفري ماير

^
^
^
ما هي فوائد تنظيم الوقت؟
الفوائد كثيرة، منها ما هو مباشر وتجد نتائجه في الحال، ومنها ما تجد نتائجه على المدى الطويل، لذلك عليك أن لا تستعجل النتائج من تنظيمك للوقت، ومن فوائد تنظيم الوقت:
• الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك.
• قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة.
• قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي.
• إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.
• تحسين إنتاجيتك بشكل عام.
• التخفيف من الضغوط سواء في العمل أو ضغوط الحياة المختلفة.
^
^
^
كيف أعرف مدى استفادتي من وقتي؟ وكيف أعرف العوامل المبددة لوقتي؟

سؤال جوهري ومهم، تتطلب معرفة مدى استفادتك للوقت والعوامل المضيعة لوقتك أن تقوم بعمل سجل يومي لمدة أسبوع مثلاً وتدون فيه تفاصيل الأعمال التي قضيت فيها وقتك وكذلك كم أخذ كل عمل من الوقت، فتكتب حتى الأمور البسيطة والصغيرة والتي قد تضيع من وقتك دقائق يومياً لكن في نهاية الأسبوع قد تجد هذه الدقائق تحولت لساعات.
قم بتصميم جدول مفصل لكل يوم، وقسمه إلى عدد ساعات يومك وهي تقريباً 16 ساعة على افتراض أن النوم يأخذ 8 ساعات، وقم بتقسيم كل ساعة إلى 4 أقسام أي 15 دقيقة، وقسم الساعات إلى أعمال ومقدار الوقت المهدر لكل عمل. هذا اقتراح للجدول، المهم أن يوضح لك الجدول الأعمال ومقدار الوقت المهدر لكل عمل.
بعد ذلك عليك أن تقوم بتحليل الجدول وتبحث في عوامل تبديد الوقت فتزيلها وتسأل نفسك، هل هناك فرصة لتنظيم الوقت بشكل أفضل؟ إن كانت الإجابة بنعم - وهي كذلك دائماً - فعليك أن تبحث عن هذه الفرصة.
^
^
^

أنا مشغول ولا يوجد لدي وقت للتنظيم!
يحكى أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاداً إذ أنه لم يشحذه من قبل، مر عليه شخص ما فرأها على تلك الحالة، وقال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب وهو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟!
من يقول بأنه مشغول ولا وقت لديه لتنظيم وقته فهذا شأنه كشأن الحطاب في القصة! إن شحذ الفأس سيساعده على قطع الشجرة بسرعة وسيساعده أيضاً على بذل مجهود أقل في قطع الشجرة وكذلك سيتيح له الانتقال لشجرة أخرى، وكذلك تنظيم الوقت، يساعدك على إتمام أعملك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسيتيح لك اغتنام فرص لم تكن تخطر على بالك لأنك مشغول بعملك.
وهذه معادلة بسيطة، إننا علينا أن نجهز الأرض قبل زراعتها، ونجهز أدواتنا قبل الشروع في عمل ما وكذلك الوقت، علينا أن نخطط لكيفية قضائه في ساعات اليوم.
^
^
^

لا أحتاج تنظيم الوقت لكل شيء، فقط المشاريع الكبيرة تحتاج للتنظيم!
في إحصائيات كثيرة نجد أن أمور صغيرة تهدر الساعات سنوية، فلو قلنا مثلاً أنك تقضي 10 دقائق في طريقك من البيت وإلى العمل وكذلك من العمل إلى البيت، أي أنك تقضي 20 دقيقة يومياً تتنقل بين البيت ومقر العمل، ولنفرض أن عدد أيام العمل في الأسبوع 5 أيام أسبوعياً.
5 أيام × 20 دقيقة = 100 دقيقة أسبوعياً
100 دقيقة أسبوعياً × 53 أسبوعاً = 5300 دقيقة = 88 ساعة تقريباً!!
لو قمت باستغلال هذه العشر دقائق يومياً في شيء مفيد لاستفدت من 88 ساعة تظن أنت أنها وقت ضائع أو مهدر، كيف تستغل هذه الدقائق العشر؟ بإمكانك الاستماع لأشرطة تعليمية، أو حتى تنظم وقتك ذهنياً حسب أولوياتك المخطط لها من قبل، أو تجعل هذا الوقت مورداً للأفكار الإبداعية المتجددة، وهذا الوقت شخصياً أستغله لاقتناص مشاهدات لأقوم فيما بعد بتدوينها في مقالات.
^
^
^

أود أن أنظم وقتي لكن الآخرين لا يسمحون لي بذلك!
من السهل إلقاء اللائمة على الآخرين أو على الظروف، لكنك المسؤول الوحيد عن وقتك، أنت الذي تسمح للآخرين بأن يجعلوك أداة لإنهاء أعمالهم، أعتذر للآخرين بلباقة وحزم، وابدأ في تنظيم وقتك حسب أولوياتك وستجد النتيجة الباهرة. وإن لم تخطط لنفسك وترسم الأهداف لنفسك وتنظم وقتك فسيفعل الآخرون لك هذا من أجل إنهاء أعمالهم بك!! أي تصبح أداة بأيديهم.
^
^
^

ألن أفقد بتنظيمي للوقت تلفائيتي وأصبح كالآلة؟
لا أبداً، المسألة لا ينظر لها هكذا، تنظيم الوقت لا يعني أن تصبح آلة تنفذ الأعمال المخطط لها فقط، إن تنظيم الوقت يجب أن يكون مرناً حتى لا تبح كالآلة، فنحن مهما حاولنا أن نتوقع كيفية تنظيم أوقاتنا فستأتينا أمور وأشياء لم نكن نتوقعها، هنا علينا أن نفكر في الأمر، هل الذي خططت له أهم أم هذا الأمر الذي طرء مؤخراً؟ تختلف الإجابة على هذا السؤال باختلاف أهمية ما خططت له، لذلك التلقائية تعزز أكثر وتصبح عقلانية أكثر وقد كانت قبل التنظيم تلقائية فوضوية.
^
^
^

أليست كتابة الأهداف والتخطيط مضيعة للوقت؟
افرض أنك ذاهب لرحلة ما تستغرق أياماً، ماذا ستفعل؟ الشيء الطبيعي أن تخطط لرحلتك وتجهز أدواتك وملابسك وربما بعض الكتب وأدوات الترفيه قبل موعد الرحلة بوقت كافي، والحياة رحلة لكنها رحلة طويلة تحتاج منا إلى تخطيط وإعداد مستمرين لمواجهة العقبات وتحقيق الإنجازات.
ولتعلم أن كل ساعة تقضيها في التخطيط توفر عليك ما بين الساعتين إلى أربع ساعات من وقت التنفيذ، فما رأيك؟ تصور أنك تخطط كل يوم لمدة ساعة والتوفير المحصل من هذه الساعة يساوي ساعتين، أي أنك تحل على 730 ساعة تستطيع استغلالها في أمور أخرى كالترفيه أو الاهتمام بالعائلة أو التطوير الذاتي.
^
^
^

سأفقد أوقات الراحة والترفيه إذا نظمت وقتي!
هذه فكرة خطأ عن تنظيم الوقت وللأسف يؤمن الكثيرون بهذه الفكرة، إن تنظيم الوقت عادة شخصية ترتبط بالشخص نفسه، فهو الذي يحدد أوقات الجد وأوقات الترفيه والراحة، والتنظيم يهدف فقط إلى تحقيق أفضل إنجازات وتخفيض الضغوط عن كاهل الشخص وكذلك إتاحة وقت له كي يطور نفسه ويتعلم ويمارس هواياته، تنظيم الوقت لا يعني الجدية التامة هو فقط يعني التنظيم في كل شيء حتى الترفيه يصبح منظماً وموجهاً أيظاً.
فمثلاً، تود قضاء وقت مع العائلة في رحلة، حدد لها موعداً وقم بالإعداد المسبق لهذه الرحلة وكيف أعمالك وارتباطاتك لكي لا تضيع عليك وقت الرحلة، وبذلك تربح عدة أمور، أولاً: رفهت عن نفسك، ثانياً: رفهت عن عائلتك، ثالثاً: يزداد الترابط بينك وبين عائلتك لأنك وضعت عائلتك ضمن دائرة الاهتمام وخططت لكي تقوم بأنشطة فعلية لصالح عائلتك.
^
^
^

لا أستطيع الاستمرار في التنظيم لظروف تمر بي، فماذا أفعل؟
لا تقلق أبداً فهذا شيء طبيعي، المرأة الحامل مثلاُ أو التي أنجبت طفلاً، عليها أن تهتم بطفلها لمدة سنتين أو أكثر وعلى طوال اليوم، فكيف تنظم وقتها؟ عليها أن تنسى الدفاتر والجداول وتضع جدول وحيد فقط حتى تهتم بالطفل الصغير، تضع فيه مواعيد زيارة المستشفى مثلاً وكذلك تحدد لنفسها كتب تقرأها في وقت فراغها عن تربية الأطفال مثلاً، هذا مثال بسيط وقس عليه أمثلة أكبر.
في الإجازات مثلاً، هل نحتاج لتنظيم الوقت أم لاستغلال الوقت؟ هناك فرق كبير طبعاً، أنا بحاجة لاستغلال وقت الفراغ في الإجازة لصالح تنمية مهاراتي ومعلوماتي أو حتى الترفيه عن نفسي، وبهذا قد لا أحتاج إلى الجدولة والتنظيم، لذلك لا تقلق إن مرت بك ظروف تجبرك على عدم التنظيم.
^
^
^

لا يوجد لدي حاسوب لتنظيم وقتي!
الحاسوب أداة مرنة وسهلة وممتازة لتنظيم الوقت، لكن ليس كل من لا يملك حاسوباً لا يستطيع تنظيم وقته، هذا ليس بعذر أبداً، كل ما تحتاجه مفكرة وقلم وجدول، وهناك دفاتر خاصة لتنظيم الوقت وسعرها رخيص نسبياً وهي أدوات ممتازة لتنظيم الوقت.
^
^
^
لا أحتاج لكتابة أهدافي أو التخطيط على الورق، فأنا أعرف ماذا علي أن أعمل.
لا توجد ذاكرة كاملة أبداً وبهذه القناعة ستنسى بكل تأكيد بعض التفاصيل الضرورية والأعمال المهمة والمواعيد كذلك، عليك أن تدون أفكارك وأهدافك وتنظم وقتك على الورق أو على حاسوب المهم أن تكتب، وبهذا ستكسب عدة أمور، أولاً: لن يكون هناك عذر اسمه نسيت! لا مجال للنسيان إذا كان كل شيء مدون إلا إذا نسيت المفكرة نفسها أو الحاسوب!! ثانياً: ستسهل على نفسك أداء المهمات وبتركيز أكبر لأن عقلك ترك جميع ما عليه أن يتذكره في ورقة أو في الحاسوب والآن هو على استعداد لأني يركز على أداء مهمة واحدة وبكل فعالية.
^
^
^

حياتي سلسلة من الأزمات المتتالية، كيف أنظم وقتي؟!
تنظيم الوقت يساعدك على التخفيف من هذه الأزمات وفوق ذلك يساعدك على الاستعداد لها وتوقعها فتخف بذلك الأزمات وتنحصر في زاوية ضيقة، نحن لا نقول بأن تنظيم الوقت سينهي جميع الأزمات، بل سيساعد على تقليصها بشكل كبير.
هل يساعدني الحاسوب على تنظيم وقتي؟
طبعاً، والحاسوب أداة مرنة لتنظيم الوقت كل ما عليك هو اختيار برنامج مناسب لاحتياجاتك واستخدامه بشكل دائم.
^
^
^

هل هناك أسلوب واحد يصلح لكل الناس في تنظيم الوقت؟
لا ليس هناك أسلوب واحد يصلح لكل الناس، إن كل فرد من البشر له خصائصه وظروفه الخاصة لذلك وجب عليه أن يكون مسؤولاً عن نفسه ويقوم بتنظيم وقته حسب حاجته هو.
^
^
^
ما هي أدوات تنظيم الوقت؟
الأدوات كثيرة، تستطيع مثلاً أن تصمم أداتك بنفسك، كتخطيط جدولك الخاص على الحاسوب، أو يمكنك شراء مفكرة صغيرة، أو دفتر مواعيد، أو منظم شخصي متكامل يحوي على شهور السنة وقائمة للأعمال وقائمة أخرى للهواتف وغيرها من الأمور الضرورية، أو يمكنك استخدام حاسوبك لهذا الشيء، او مفكرة إلكترونية، المهم أن تكون أداة مرنة وتصلح لاحتياجاتك.
^
^
^
^^^^^ حمـــــــــدي العثمـــــــــــان ^^^^^

كتابة الأهداف / خطوة أولى على طريق النجاح



كتابة الأهداف / خطوة أولى على طريق النجاح


لكي تحدد الأهداف التي تهمك،
والتي ستستخدمها في خطتك، قم بعمل قائمة بكل شيء تتمنى أو تحلم بتحقيقه،
في شتى مجالات حياتك، أيا كان هذا الحلم صغيرا أم كبيرا، اكتبه على الورق.
فكتابتك لكل أهدافك على الورق في هذه المرحلة ستوسع من أفق تفكيرك.
وفي هذه المرحلة لا تحاول التفكير في الكيفية التي ستحقق بها هذه الأهداف،
وذلك لأنك إن قمت بالتفكير في كيفية إنجازها في هذه المرحلة المبكرة من وضع الخطط
والأهداف ستقلّص وتقيّد اعتقادك بقدرتك على تحقيقها. فهذه الأهداف لا تزال من وجهة نظرك بعيدة عن متناول يديك.
قد تتساءل في نفسك "لماذا إذن أكتب قائمة بأهدافي الحقيقية؟!"
إن كانت أهدافك تمثّل أهمية بالنسبة لك، عند كتابتك لها ستبدأ في رؤية فرص جديدة في الحياة لم تكن تراها من قبل،
وستجد نفسك منجذبا لا شعوريا تجاه هذه الفرص،
وستبدأ في تنمية قدراتك لكي تأخذك خطوة بخطوة نحن تحقيق أحلامك.
لذلك ضع كل ما يخطر ببالك من أهداف على الورق.
وتأكد أنه لن تكون لديك الرغبة في تحقيق هذه الأهداف إلا إذا كان الخالق سبحانه وتعالى قد منحك القوة لتحقيقها،
وسيساعدك قيامك بتنظيم هذه الأهداف وتحديد الأولويات منها على تحقيقها.
ستلاحظ أنك في بعض الأحيان لن تحقق هدفا بالطريقة التي خططت لها.
وفي أحيان أخرى ستجد أن تجربتك لبعض الخطط الإبداعية
واتخاذك بعض الخطوات الفعلية تقودك في اتجاهات لم تتوقعها من قبل،
وفي الغالب تكون أعظم وأكثر نجاحا من تلك التي وضعتها في خططك.
وذلك لأن الخطط وضعت على أساس مقدرتك الحالية،
وهذه المقدرة تتغير مع الوقت.
وعليك أيضا بالإضافة لقائمة الأهداف أن تضع قائمة بالاحتياجات الخاصة
والمهارات اللازمة لتحقيق التحسّن المطلوب لإنجاز الأهداف.
فعلى سبيل المثال إن كنت راغبا في التعمق بدراسة أحد مجالات العلوم المختلفة لكي تزيد من دخلك،
لكن لا يوجد لديك الوقت الكافي لعمل ذلك. ضع هدفا لنفسك بأن تلتحق بفصل للقراءة السريعة،
أو أن تدرس مقرر عن الذاكرة والتركيز.
وبالتالي سيكون بإمكانك أن تفعل الكثير في وقت قليل.
والآن توكل على الله، واخطوا أول خطوة على طريق النجاح،
وأسأل الله تعالى أن يعين ويوفق كل من له هدف أو بدأ بأول خطوة أن يحقق له النجاح
!^& حمدي العثمان &^!

التدريبات الوجدانية لتقوية الشخصية

التدريبات الوجدانية لتقوية الشخصية

هناك بعض المبادئ الاساسية التي علينا ان نضعها نصب اعيننا وهي :
• ان مانحس به من عواطف لايمثل الا جزء بسيط من الطاقة الوجدانية الكامنة داخلنا
• العواطف المدفونة والتي نسيناها هي اكبر حجما وأشد عنفا من العواطف التي نحس بها وندركها بشعورنا الواعي
• نحن لانتحكم الا في المراحل الاولى من اشتعال العاطفة والانفعال ولكن ما ان ينفجر البركان نصبح كالقشة في مهب الريح ولانستطيع التحكم بها
• الحياة الوجدانية والعاطفية شأنها شأن - اي جزء من الشخصية- قابلة للترويض والتهذيب
• كلنا بحاجة في جميع مراحل حياتنا الى هذه التدريبات التي تصقل حياتنا الوجدانية وتنقي سلوكنا العاطفي مؤدية بالتالي الى تقوية الشخصية


اولا .. تدريبات التفريغ الانفعالي
التدريب الاول
هناك احزانا كثيرة داخلنا نكبتها في اللاشعور لكنها تضغط علينا من الداخل ولاسبيل للتخلص من ضغطها الا بالنبش عنها وجعلها تطفو على السطح ولتحقيق هذا النبش نفذ مايأتي:
- اغلق باب الغرفة على نفسك
- قم بتذكر احزانك الدفينة (بعض الصور الخاصة بأحبائك الذين فارقوا الحياة او سافروا بعيدا ربما تساعد على اثارة مشاعرك)
- لاتمنع نفسك من التفجر العاطفي واترك دموعك تنهمر فالدموع الساخنة فيها شفاء وراحة لحياتك الوجدانية
- حاول اجراء هذا التدريب مرة كل شهر على الاقل وستحس بالراحة النفسية بعد ان تتفجر الشحنات المكبوتة داخلك
التدريب الثاني
- احضر حوالي خمسين فرخا من الورق الفولسكاب
- اجلس في مكان هادئ وابدأ في تقطيع الورق الى ثمان قطع متساوية (بتطبيق حوافه على بعضعها البعض ثم تقطيعها)
- استمر في هذه العملية البسيطة بهدوء وبطء
ستحس بالراحة النفسية بعد الانتهاء لأنك قد فرغت شحناتك الانفعالية المكبوتة داخلك بهذا التقطيع .. فالورق هنا يرمز الى العقبات التي أعاقت تفريغ طاقتك الوجدانية لكنك نجحت في اخراج هذه الطاقة المكبوتة عن طريق الرمز الممزق
- الورق الذي قمت بتقطيعه يمكنك حفظه والاستفادة منه .

ثانيا .. تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف
علينا في البداية ان نميز بين الشجاعة والتهور فالشجاعة هي عدم الخوف من الاشياء او الاشخاص او الكائنات أيا كانت التي يجب الا نخاف منها .. اما التهور فهو عدم الخوف من الاشياء التي يجب ان نخاف منها
ولكي تصير شجاعا يجب ان تتخلص من المخاوف التي اكتسبتها في طفولتك وظللت تخاف منها حتى الوقت الحاضر في سنك هذه
وهذه التدريبات تساعدك على التخلص من المخاوف :

التدريب الاول
اذا كنت تشعر بالخوف من حيوان اليف مثلا فعليك بالمبادرة بشرائه صغيرا وقم برعايته وستجده يكبر بينما يصغر الخوف في قلبك ..
كل المخاوف عليك ان تعاملها بهذه الطريقة وعرّض نفسك تدريجيا لها - ستحس بالرعب والخوف في البداية لاشك - لكن مع تكرار تعرضك للاشياء المخيفة من وجهة نظرك ستجد انك قد تأقلمت معها وانطفأ ذلك الخوف في قلبك وستحس انك قد حققت انتصارا عظيما يعزز ثقتك بنفسك وبشخصيتك

التدريب الثاني
اذا كنت تشعر بالخوف من شخص معين مع انك تعرف ان ليس له سلطان عليك لكنه استغل خوفك منه وفرض سيطرته عليك فالجأ الى استخدام اسلوب الصدمة المفاجئة لكي تحطم هذا الخوف الوهمي كما يلي:
- انتهز اول فرصة تتقابل فيها مع ذلك الشخص واختلق موقفا متوترا وقم بمهاجمته لا باللسباب او الشتائم ولكن قل له ماهو مكبوت بداخلك نحوه بأسلوب حازم وقوي ستجده قد فوجئ بهذا الاسلوب منك وستصبح سيد الموقف وسيعمل لك الف حساب بعد ذلك ولن يساورك الخوف منه
- لاتتردد في انتهاج هذا الاسلوب الخاطف لأنه الاسلوب الوحيد الذي يخلصك من مخاوفك في مثل هذه المواقف ويعيد ثقتك بنفسك

ثالثا تدريبات الاسترخاء النفسي والعصبي
المخ هو الجهاز المسيطر على كل كيانك وكلما كان مخك في حالة جيدة كانت قدرتك على السيطرة على سلوكك اقوى
من المفروض بعد انتهاء المواقف التي تؤدي الى توتر اعصابنا ان تعود الاعصاب الى ماكانت عليه من ارتخاء لكن هذا لايحدث بل تظل الاعصاب متوترة وكلما حدث موقف جديد يضيف توترا الى القديم وهكذا .. لذلك فنحن في حاجة الى اعادة الاعصاب الى حالتها الاولى من الارتخاء باتباع التدريبات التالية:

التدريب الاول:
خصص مالايقل عن ربع ساعة يوميا قبل النوم لاجراء تدريب الاسترخاء
- استلق على ظهرك
- استمع الى ماتيسر من القرآن الكريم بصوت احد المقرئين المحببين الى نفسك - او الى موسيقا حالمة محببة الى نفسك -
- ابدأ في التركيز على عضلات واجزاء وجهك .. هل حاجباك مشدودان بتوتر؟ استرخ .. هل تجز على اسنانك؟ هل تعض شفتيك ؟ ان كان الامر كذلك فوجه الامر الى عضلات وجهك بأن تسترخي ..
- تدرج بعد ذلك الى ذراعيك ثم فخذيك ثم ساقيك حتى مشطي رجليك
- تأكد من ان جميع عضلاتك قد صارت في حالة استرخاء
- انتظم في هذا التدريب وستجد ان حالتك المزاجية العامة في تحسن مستمر وستصبح خاليا من التوتر العصبي الى حد بعيد

التدريب الثاني
انتهز فرصة عدم ارتباطك بأعمال هامة وابتعد عن البيئة التي انت متواجد فيها
- يستحسن ان تبعد حتى عن اسرتك وتتوجه الى مكان بعيد غير مألوف لك .. فمثلا اذا كنت من اهل المدن توجه الى الريف والعكس صحيح
- ان تغيير البيئة الطبيعية والاجتماعية معا لمدة يوم او يومين كفيل باستعادتك لاسترخائك العصبي والنفسي شرط ان تنسى همومك ومشاكلك ولاتحملها معك الى البيئة الجديدة التي هربت اليها لبعض الوقت

رابعا .. تدريبات الحس الجمالي

كثير من الناس يفقدون الشعور بالجمال بالرغم من كثرة الاشياء الجميلة حولهم . قد يعزوه البعض الى الألفة لكن هذا ليس صحيح لأن من يفقد الشعور بالجمال لايحس به اذا ماشاهد مناظر جميلة لا يألفها ويمكن تشبيه فقدان الشعور بالجمال بالصدأ الذي يغطي الآنية التي كانت تلمع ذات يوم .
لكي تستعيد شعورك بالجمال عليك بممارسة التدريبات الآتية :
لايكفي ان تكون مستهلكا للموضوعات الجمالية تقف منها موقف المتفرج السلبي بل يجب ان تكون ممارسا ايجابيا وصانعا للجمال
- حاول ان ترسم فتحس بجمال الرسم
- حاول ان تدندن مع النغمات التي تسمعها فيتدعم شعورك بجمال النغمة
- اشترك مع شريكة حياتك في تذوقها للجمال في اختيار الوان ملابسها وملابسك
- ابحث عن الجمال في شريكة حياتك وابرزه وأكد عليه فذلك سيسعدها ويسعدك
- تذوق الجمال في مأكلك ومشربك وملبسك وفي اوراقك وفي كل شيء تمتد اليه يدك
- درب نفسك باستمرار على تذوق الجمال وعلى خلقه في نفس الوقت .

المقابلة الشخصية .. نصائح مهمة والأخطاء الشائعة

المقابلة الشخصية .. نصائح مهمة والأخطاء الشائعة






المحتوى :

- أنواع المقابلات

- كيف تستعد للمقابلة ؟

- الأسئلة الأكثر شيوعاً في المقابلات ، وأبرز الإجابات المفترضة عنها

- أسئلة أخرى متوقّعة في أثناء المقابلة

– أخطاء شائعة في المقابلة

– النصائح الضرورية التي لا غنى عنها قبل المقابلة وأثناءها

- ماذا ترتدي في أثناء المقابلة ؟

تُعَدُّ طريقة كتابتة السيرته الذاتية أول خطوة يخطوها الطالب نحو الوظيفة ، وتُعَد المقابلة الشخصية هي الخطوة الثانية .


إن هدف كل خطوة في عملية البحث عن وظيفة – بعدكتابة السيرة الذاتية – هو الوصول إلى جلسةِ مقابلة التوظيف التي تُتيح للطالب فرصةَ تقديم نفسِه لصاحب العمل ، وتعلُّمه المزيد عن هذا العمل .

فكيفَ إذاً تجري مقابلة شخصية ناجحة ؟



أنواع المقابلات :

1- المقابلة وجها لوجه وهي الطريقة التقليدية المتداولة . هذه الطريقة أسهل أنواع المقابلات وليس عليك سوى التحكم في حديثك ، وردود أفعالك إزاء الأسئلة المختلفة , ولوكان لديك عدة مقابلات في نفس اليوم فحاول الاسترخاء بين كل مقابلة والأخرى , وذلك باستنشاق قدر من الهواء أو شرب فنجان من القهوة . ولكن يجب أن تحاول أن تَظهرَ بنفس القدر من الثبات والثقة والصراحة أمام الممتحِنين المختلفين لأنه سيتم تقييمك من قبلهم جميعاً .

2- المقابلة الجماعية (مقابلة مجموعة من المتقدمين للوظيفة معاً) . يُعَد هذا من أصعب أنواع المقابلات لأنه يجدر بك أن تراقب ما تقوله وما يقوله الآخرون أيضاً , وغالباً ما يكون المتقدمون للوظيفة متساوين من ناحية الخبرة والمؤهلات ، ولكن طريقة إجراء المقابلة هي الذي تحدّد من سيتم اختياره للعمل .

ومن الأفضل في هذه الحالة أن تفعل مايلي :

- اختيار مقعد في منتصف المكان .

- الإجابة عن الأسئلة بوضوح وثبات .

- عدم مقاطعة باقي المتقدمين إلا في حالة أن يقدم أحدهم معلومة خاطئة .

- لا تنتقد باقي المشاركين .

- حاول ألا تكون أول من يبدأ في السؤال عن المرتّب .

- لا تحتكر الحديث ، أعطِ فرصة الحديث للآخرين أيضاً .

- في النهاية لا تنسَ أن تحيّي باقي المشاركين بعد تحية لجنة التحكيم .

3- المقابلة الهاتفية ( المقابلة عن طريق الهاتف)

وهذا هو أسوأ الاحتمالات لأنه من الصعب التحكم فيهى , فحاول بشتى الطرق أن يكون هناك مقابلة شخصية أما إذا لم تتمكن من إجرائها فعلى الأقل حاول أن تفعل مايلي :

- تكون بشوشاً في أثناء الحديث (فرغم أن الحديث هاتفياً إلا أن الطرف الآخر سيشعر ببشاشتك) .

- حاول أن تعرف إذا كان الطرف الآخر أمامه سيرتك الذاتية في أثناء حديثكما ، فهذا دليل على جدية الحوار .

- لا ترفع صوتك وأنتَ تتحدّث ، وإلا ستعطي ذلك انطباعاً سيئاً عنك مما يقلل من فرص حصولك على العمل .

في النهاية يجب أن تعلم أن المقابلة الشخصية مفيدة لأنها تعطيك الفرصة لمقابلة صُنّاع القرار في الشركة , وبما أنهم اختاروك لإجراء المقابلة فهذا مؤشر على أن سيرتك الذاتية مقنعة, وحتى إذا لم يتم تعيينك فغالباً ماتحتفظ الشركةُ بالسيرة الذاتية لفرص عمل أخرى ، أو قد يرسلونها إلى شركات أخرى .

4- لجنة فحص المتقدمين (لجنة التوظيف) : إذا كنت خجولاً فبالطبع ستشعر بعدم الاطمئنان عند إجراء هذا النوع من المقابلة , ولكن حاول أن تفكر بإيجابية فهي مجرد مقابلة شخصية عادية وكأنك أمام شخص واحد فقط, ولكن بالطبع يجب أن تحاول أن توجّه حديثك إلى كل أعضاء لجنة التحكيم بنسب متقاربة ، فلا تتحدث مع واحد فقط وتتجاهل الباقين , وإذا تلاحقت الأسئلة فلا تتردد في أن تطلب إعادة آخر سؤال حتى تستطيع تقديم الإجابة المناسبة . في النهاية يجب اتباع قواعد الاتيكيت عند تحية أعضاء لجنة التحكيم فتبدأ بتحية السيدات أولا ثم الرجال الأكبر سناً وهكذا .


كيفَ تستعدُّ للمقابلة :


1- اهتم بمظهركَ الخارجي ، واختار الملابس المناسبة ، وطريقة ارتدائها بحيث تكون بسيطة ، وابتعد عن التكلّف والتصنع ، والإسراف ، والبهرجة ، والتأنق الزائد ، والصيحات المبالغ فيها , وكلما اقترب نمط الزي مما يرتديه العاملون في الجهة التي ستُعقد فيها المقابلة كان ذلك أفضل ، واحرص على الأناقة عموماً بحيث يتوجب عليك أن ترتدي ثياباً أفضل قليلاً من تلك التي تستخدمها يومياً ، وليس من الضروري أن تكون ملابسك جديدة أو بحسب الموضة لكن نظيفة ومرتبة .
والمظهر العام للشخص لا يعتمد فقط على ما يرتديه , فالنظافة ، وتمشيط الشعر ، وتقليم الأظافر لا تقل أهمية عن كل ما سبق .
إن المظهر العـام يلعب دورا كبيراً فـي التأثير علـى الشخص الـذي يُجري لك المقابلة .
2- من المهم أن يصل المتقدم للوظيفة في الموعد المحدد للمقابلة وهو في حالة نفسية جيدة وبعيدة عن القلق والاضطراب , لذا يفضل أن يقوم باستطلاع مسبق لمكان إجراء المقابلة ، وكيفية الوصول للمكان حتى لا يحدث احتمال بوجود خطأ في العنوان أو سوء تقدير للوقت اللازم للوصول إليه . ويُنصح في هذا الصدد بالوصول قبل موعد المقابلة بوقت كاف إلى مكان قريب من الموقع المنشود وتمضية الوقت المتبقي في التجول للاسترخاء أوتناول بعض المرطبات .
3- الانطباعات الأولى التي تتشكل في بداية المقابلة الشخصية كثيراً ما تستمر , لذا يجب على المتقدم للوظيفة أن يدخل لغرفة المقابلة بخطوات واثقة وقامته ممدودة وأن تكون قبضة يده عند المصافحة قوية وتوحي بالثقة والتفاؤل , ولا مانع من أن يبدأ المتقدم بالحديث ببعض عبارات المجاملة “غير المصطنعة” حول الشركة ، أوالقاعة الموجود فيها ، أو شيء من هذا القبيل مما قد يشيع جواً من الألفة في المكان .
4- يجب على المتقدم للوظيفة أن يجيد الإنصات وألا يقاطع محدثَّه حتى لو اعترض على بعض ما يقوله وفي حال اختلاف وجهات النظر حول موضوع ما ألايسعى لإثبات وجهة نظره بجميع الوسائل , وكأنه في مناظرة , وعليه إبداء رأيه بلباقة ثم محاولة الانتقال إلى موضوع آخر . وكثيراً من المقابلات الشخصية لم تُثمِر فرصةَ العمل المرجوة , لأن المتقدم ترك الانطباع بأنه عنيد أو شديد التشبث برأيه .
5- كما أن الإنصات فضيلة فإن على المتقدم للوظيفة أن يطرح أسئلةً ، أواستفسارات تنمُّ عن حرصه على الإحاطة بالمعلومات اللازمة عن الجهة التي يسعى للالتحاق بها ، وعن فرصة العمل موضوع المقابلة , و هنا يظهر الإعداد الجيد للمقابلة , و للأسف فإن غالبية المتقدمين وبخاصةٍ حديثي التخرج يتعاملون مع المقابلة الشخصية وكأنها تحقيق في أحد أقسام الشرطة ، وبالتالي لا يتكلمون إلاعند توجيه سؤال إليهم و يتحرّقون شوقاً لإنهاء المقابلة .
6- اجمع أكبر قدر من المعلومات عن صاحب العمل ، وعن الشركة وعن أهدافها وتحديداً عن الوظيفة المتقدم إليها . ويُستحسن التعرف على اسم الشخص أوالأشخاص الذين يقومون بإدارة المقابلة . ولهذا يجب الإعداد للمقابلة الشخصية بمعرفة كل ما يمكن عن الجهة التي دعته للمقابلة , ومن ثم ينبغي التعرف على أنشطتها ومنتجاتها أو خدماتها إضافة إلى ما تيسر عن تاريخها . ويُفضل لو قام المتقدم للوظيفة بالدخول إلى موقع الإنترنت الخاص بهذه الجهة إن وجد . لذلك يُحَبّذُ أن يقوم المتقدم للوظيفة بالحصول على بيانات
الجهة التي ستُجري له المقابلة والسوق أو القطاع الخاص الذي تنتمي إليه بشكل عام . فهذه المعلومات توفّر ذخيرة كافية للمتقدم للوظيفة , لكي يتمكن من خلالها إظهار اهتمامه الجدّي بالشركة أو المؤسسة التي يسعى للالتحاق بها , كما إنها تبرز نضجه وإحاطته بالأمور ووعيه العام بالتكنولوجيات والبرامج التي يسعى صاحب العمـل لإلحاقه بها ، وتهيئ تلك المعلومات أيضاً للطالب إمكانية إطالة فترة المقابلة الشخصية في موضوعات تقـع في
دائرة اهتمام الطرف الآخر , مما يقوّي – لاشعورياً – من العلاقة بين طرفي المقابلة ، وهو ما يمكن ترجمته بفرصٍ أفضل عند مقارنة الشخص المعني بباقي المتقدمين لوظيفة ما .

7- اجمع نسخاً نظيفةً من الأوراق المطلوبة لهذه الوظيفة مثل : الشهادات العلمية ، وشهادات الخبرة ، والسيرة الذاتية ، وخذ أكثر من نسخة من هذه الأوراق .


8- رتِّب أفكارَك وتساؤلاتك جيداً قبل الذهاب للمقابلة .

9- كنْ مستعداً لتقديم الشرح عن مؤهلاتِك للعمل، والأجوبةِ عن الأسئلة التقليدية، واعمل على تطبيق ذلك مسبقاً من خلال تمثيل الأدوار مع صديق لك ، أو أمام المرآة في البيت .

10- حدد الأسئلة التي تريـد طرحَها في أثناء المقابلة ( طبيعة العمل ، ساعات العمل ، الراتب ، الحوافز …. )

11- إذا لم تكن مستعداً لإجراء المقابلة فاتصل بصاحب العمل بالسرعة الممكنة ، وحدد موعداً آخر .

12- النوم يُريح الذهن ، لذا عليك أن تنام في الليلة السابقة لموعد المقابلة ؛ لأن هذا سينعكس إيجاباً على مظهرك وحيويتك وصفاء ذهنك .

13- يوم المقابلة : احرص على الوصول قبل المقابلة بعشر دقائق .
  


الأسئلة الأكثر شيوعاً في المقابلات ، وأبرز الإجابات المفترضة عنها:

عادة ما تتضمّنُ أنواع الأسئلة التي تُطرح على المتقدّم من قبل أصحاب العمل :

- أسئلةً شخصية

- أسئلة تخصصية

- أسئلة عن الخبرات العملية

- أسئلة عن الرغبات والميول المهنية

وفيما يلي أعرض أمامكم أبرزها :

1- ما سبب رغبتك في العمل في هذه الشركة ؟ يجب أن يتضمن ردك مزايا الشركة من وجهة نظرك التي كونتها من المعلومات التي جمعتها سابقاً . حـاول الإشارة إلى سمعة الشركة الجيدة ؛ أو أي معلومة إيجابية أخرى تعرفها عن الشركة، مثل: توجد لديكم فُرص للتدريب ، فرص متساوية للجميع ، العمل هنا يُتيح الفرصة للعمل في أمور أحبّها.

2- لماذا تركتَ عمَلَك السابق ؟ دائماً يبحث من يُجري المقابلة عن أي صفات سيئة أو نواحي نقص لدى المتقدم للوظيفة ؛ فعليك توخّي الحذر من التذمر من عملك السابق ، بل عليك أن تمدح شركتك السابقة أو تقول أمراً إيجابياً عنها . اشرح باختصار وبصدق أسباب تركك للعمل السابق . قـل أي أمر إيجابي يمكنك قوله . على سبيل المثال : إذا تركت العمل لأسباب صحية، أشر إلى أنك قادر الآن على تحمّل كافة المهام المنوطة بالعمل الجديد . لا تنسَ أن تشير إلى أنك قد اكتسبت خبرةً من عملك السابق في تحمل المسؤوليات .

3- ما الذي كنت تقوم به في عملك السابق ؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب أن تتضمن إجابتك المهارات والمهام ذات العلاقة بالعمل الجديد، والآلات والمعدات التي استخدمتها في عملك السابق . أخبرهم بالمهارات التي لديك وكيف يمكنك الاستفادة منها. تحدّث عن مسؤولياتك والأشخاص الذين تعاملت معهم. كم بقيت هناك، والترقيات التي حصلت عليها.

4- أي نوع من المعدّات والأجهزة يمكنك تشغيلها ؟ اذكر أي نوع من المعدات ذات العلاقة بالعمل الجديد ، تدريبك ومؤهلاتك ، المدة التي شغّلت فيها هذه المعدات والأجهزة.

5- كم هي المدة التي بقيتها بلا عمل ؟ وكيف كنت تقضي وقتك ؟ صِفْ : كيف كنت تبحث عن العمل ، وما هي الأعمال التطوعية التي قمتَ بها ، والدراسات الإضافية ، والهوايات . وكل ذلك باختصار .

6- حدثني عن نفسك . ليس هذا السؤال دعوة للتحدث بإسهاب عن نفسك ؛ فحاول معرفة مغزى السؤال الحقيقي ، وذلك بطرح سؤال عن إمكانية تحديد شيء من مؤهلاتك أو عنك للتحدث عنه ، وذلك سيساعد المقابل على توجيه الحديث إلى المسار المناسب وتجنّب الأحاديث غير المهمة .

7- ألا ترى أن تأهيلك أعلى مما هو مطلوب في الوظيفة ؟ أكد على أنك تتطلع لشيء جديد ، مختلف وحيوي ، وأنه بإمكانك تلقّي التعليمات بنفس إمكاناتك لإصدارها .

8- ما الذي يجعل الموظف ناجحاً في عمله ؟ صف المهارات المطلوبة ، مثل : الالتزام بالنظام ، الحفاظ على سرية العمل ، القدرة العالية على الاتصال ، المرونة ، التكيّف مع بيئة العمل ، التعاون ، الشعور بالآخرين . يمكن أن تذكر بعض مهاراتك من خلال عملك السابق .

9- ما الذي تحب أن تصل إليه بعد 5 سنوات من الآن ؟ يجب أن تعكس إجابتك مدى خبرتك واحترافك المهني ، وبناء على المعلومات التي جمعتها عن الشركة قد تكون ملماً بالفرص المتاحة لك بها ، وبالتالي عليك التحدث عن طموحاتك في الانضمام إلى الأقسام الواعدة في الشركة . بيّن لهم أنك تريد أن تعمل في نفس الشركة طوال المدة على أن تتم عملية التطوير من خلالها .

10- كيف يمكنك معالجة ضغط العمل ؟ صف الضغط في أعمالك السابقة مستخدماً أمثلة حديثة ، مثل: كيف تصرّفت مع تغيير الموعد النهائي لإنجاز أمر ما ، إنهاء طلبات بسرعة بالغة ، التعامل مع العجز في الموظفين .

11- ما هو الراتب الذي تتوقعه ؟ إن كان مستوى الراتب قابلاً للتفاوض كن مستعداً للتفاوض . ولكن كن حذراً ، طلبك العالي جداً قد يُخرِجك من المنافسة على الوظيفة ، وبطلبك المنخفض جداً قد تكون أنت الخاسر مستقبلاً . حاول أن تعرف مسبقاً مستويات الرواتب في جهة العمل قبل حضور المقابلة .

12- كيف كان معدل غيابك عن عملك السابق ؟ إن كان نادراً ، أخبرهم بذلك.
إن كان الغياب مشكلة تواجهك، اشرح لهم أسباب ذلك، لتطمئن أصحاب العمل على حل هذه المشكلة. إن كانت لديك إعاقة، ناقش معهم بحرية الحلول المتاحة، وكن إيجابيا.

13- متى ستكون جاهزا للبدء في العمل ؟ لتكن إجابتك: “في أسرع وقت ممكن”! لاتضع أي عقبات في الطريق .

14- ما هي نقاط قوتك ونقاط ضعفك ؟ ينبغي أن تكونَ على دراية بنقاط قوتك وضعفك ، وذلك من المعلومات الموجودة في طلبك للحصول على الوظيفة وسيرتك الذاتية التي قدمتهما .ابدأ بشرح أجزاء من عملك السابق كانت صعبة عليك ، ثم اشرح كيف تمكّنت من التغلب على هذه الصعوبات. كن موجزاً وصادقاً .

إن أصحاب العمل يقدّرون الأشخاص الذين يعترفون بأخطائهم أكثر من الذي يلقونها على الآخرين .

15- ما أصعب موقف واجهته في حياتك العملية ؟ ترتكز الإجابة هنا على جزأين : أولاً تعريفُك للمصاعب ، وثانياً كيفية تصرّفِك في مثل هذه المواقف ؛ لذا يجب أن تروي لمن يُقابلك موقفاً صعباً مررت به ، وأظهرت حسن تصرف في حلِّه، كما أن عليك أن تتجنب المواقف المرتبطة بزملاء العمل.

16- هل تفضل العمل منفردا أم مع آخرين ؟ يهدف هذا السؤال إلى معرفة ما إذا كنت شخصاً تنسجم مع العمل الجماعي ، وعليك أن تتأكد قبل الإجابة إذا كان العمل يتطلب منك العمل منفردا أم أنه عمل يمكن أن يكون جماعياً ، ثم أجب الإجابة المناسبة ، مثل (عادة ما أكون سعيداً بالعمل منفرداً إذا كان العمل يتطلب ذلك، لكنني أفضل أن أعمل ضمن فريق فذلك سيساعد على إنجاز الكثير).

17- هل لديك أية أسئلة ؟ عادة ما يطرح هذا السؤال في نهاية المقابلة . جهّز نفسك للسؤال عما تريد معرفته عن الوظيفة والشركة . وهذه بعض الأمثلة :

- لماذا هذه الوظيفة شاغرة ؟

- لماذا رحل آخر موظف عنها؟

- من سيكون مسؤولي المباشر؟

- ما هو التدريب الذي أحتاجه؟

- ماذا سيكون عملي الأول؟

- متى سأتلقى جوابكم على طلب التوظيف؟

إن كثيراً من القائمين على المقابلة يسألون المتقدم للوظيفة في نهاية المقابلة عما إذا كان لديه استفسارات , وهنا ينصرف ذهن المتقدم للوظيفة غالباً إلى مواعيد الإجازات أو مواعيد العمل في حين أن الأفضل أن يُبدي المتقدم للوظيفة اهتمامه بفرص التدريب المتاحة والوقت اللازم لتولي مسؤوليات أكبر والترقي وهكذا .


أسئلة أخرى متوقّعة في أثناء المقابلة

1- ما هي الأهداف التي تُريدُ تحقيقها في حياتك المهنية ؟ وما الأهداف التي نجحت في تحقيقها ؟

2- لماذا اخترت العمل في هذا المجال تحديدا ؟

3- كيف تقيّم النجاح؟ وهل يمكن أن تعطي مثالاً لنجاح أحرزته ؟

4- هل تفضل التعامل مع الأشخاص أم مع البيانات؟

5- كيف تستطيع التعامل مع مشاكل العمل؟

6- أعط مثالاً لمشكلة كبرى واجهتك واستطعت أن تحلها بنجاح .

7- ما أهم بالنسبة لك : نوعية الوظيفة أم المرتب ؟

8- ما هو متوسط المرتب الذي تتوقعه؟

9- أعطِ مثالاً عن مـوقف اضطررت أن تتخذ فيه قراراً سريعاً , وما كانت نتائجه ؟

10- ما هو أكثـر موقف صعب تعرّضت له في عملك من خلال تعاملك مع العملاء ؟

11- كيف يمكنك أن تتصرف إزاء مسؤوليات متعددة ملقاة على عاتقك ؟

12- ما هو التحدي الذي واجهته في عملك من قبل وكيف تعاملت معه ؟

13- ما هي صفات المدير الناجح ؟


أخطاء شائعة في المقابلة أمور يجب أن تتجنبها في أثناء المقابلة الشخصية :

1- طريقة تصفيف الشعر بحيث لا يكون هناك مبالغة في الطول أو القصر .

2- تنظيف الأسنان حتى تكون رائحة النفس طيبة في أثناء الكلام .

3- تقليم الأظافر .

4- عدم الذهاب إلى المقابلة وعلى اليد أو الذراع آثار لوشمٍ معيّن .

5- الإجابة السريعة عن السؤال دون ترك وقت للتفكير قبل الإجابة . وهذه النقطة تدخل ضمن عدم الإضغاء الجيد للسؤال .

6- الكلام بصوت منخفص بحيث لايسمعك من تتحدّث معه ، أو الكلام بصوت مرتفع ، وكن واثقاً من نفسك , ولكن أحذر من الثقة الزائدة فقد يتم فهمها على أنها عدوانية .

7- الخروج عن موضوع السؤال إلى موضوع آخر .

8- الإسهاب ، والدخول في تفاصيل غير لازمة لايتطلبها السؤال .

9- الارتباك وعدم الثقة بالنفس . فلابد من أن تتعامل بثقة مع المواقف التي ستصادفك في أثناء المقابلة .

10- الظهور بمظهر اليائس الذي يقبل أية وظيفة ستعرض عليه .

11- مضغ الحلوى أو اللبان .

12- التدخين ، و لو عَرضَ عليك المسؤول عن المقابلة سيجارةً ارفضها بأدب .

13- إصدار إشارات أو إيماءات مربكة أو مثيرة للانتباه .

14- وضع ساق على ساق والاسترخاء بطريقة ممثيرة للاستهجان .

15- الجلوس قبل السماح لك بذلك .

16- النظر أو التفتيش في الأوراق الموجودة على الطاولة .

17- ترك الجوال مفتوحاً ، أو الرد على أي مكالمات .

18- لاتمزح أو تخفف الدم ، ولا تُلقِ بالنكات في أثناء إجراء المقابلة 


النصائح الضرورية التي لا غنى عنها قبل المقابلة وأثناءها :

1- النوم جيداً في الليلة التي تسبق المقابلة ، وتناول طعام الإفطار قبل الذهاب للمقابلة .

2- خطط للوصول مبكراً إلى مكان إجراء المقابلة , فلا يمكن قبول أي عذر للتأخير , وإذا حدث أمر ما أدى إلى تأخيرك فيجب الاتصال فوراً للاعتذار .

3- احضِرْ معك نسخاً إضافية من سيرتك الذاتية فقد تحتاج إليها.

4- انظر في عين محدّثك حتى تُشعره بثقتك بنفسك.

5- لا تكذب ، وأجب عن الأسئلة بوضوح ولا داعي للتفاصيل غير اللازمة.

6- ابرز إنجازاتك السابقة ، ولا تعط أي انطباع سلبي عنك .

7- لا تجب عن الأسئلة بنعم ولا فقط ، وحاول أن توضح مواهبك وقدراتك مع إعطاء بعض الأمثلة للدلالة عليها.

8- لاتتعرض لأي مشكلة شخصية تخصك.

9- تذكر أن المقابلة الشخصية هي فرصة لك أنت أيضاً لتقييم الشركة والعاملين بها .

10- وضّح ما يمكن أن تقدمه للشركة بدلاً من السؤال عما يمكن أن تقدمه هي لك .

11- عند نهاية المقابلة الشخصية علـى المتقدم للوظيفة صافح القائم بالمقابلة ، وأبتسم ، وأنظر إليه مباشرة ، وأشكره على ما أتاحه له من فرصته, كما أنه لامانع من السؤال عن التاريخ الذي يتوقع فيه معرفة نتيجة المقابلة , حيث إنه في أغلب الأحيان تقابلُ الجهة الراغبة في التوظيف عدداً من المتقدمين قبل اتخاذ قرارِها بشأن مَن سيقع عليه الاختيار , ويهمل % 99 منهم . ومن الضروري إرسال خطاب شكر في اليوم التالي للجنة التي أجرت المقابلة يعبر المتقدّم للوظيفة من خلاله عن امتنانه للمقابلة وازدياد تطلعه للالتحاق بالشركة أو المؤسسة بعد ما سمعه عن أعمالها وخططها خلال المقابلة, و يساعد هذا الخطاب في التذكير بشخص المتقدم , كما أنه يبرز دماثة خلقه ودرايته بآداب التعامل المهني خاصة أن المتقدمين الذين ينافسونه على الوظيفة كُثُر .
 


ماذا ترتدي أثناء المقابلة

إن مظهرك – في أثناء إجراء مقابلة العمل – الذي يتضمن المظهر العام وطريقة التصرف

وتعبيرات الوجه المختلفة هو الذي يحدد كيفية حكم الآخرين عليك للوهلة الأولى ؛ لذا

فإنه يتعين عليك أن تترك انطباعاً إيجابياً أثناء إجراء مقابلة العمل . ومن أهم العوامل التي

تؤثر في رأي مسؤول التوظيف هو ما ترتديه . فمن وجهة نظره أن مظهرك يدل على

مدى ملاءمتك للعمل بالشركة . ومن الممكن أن يكون مظهرك هو السبب الرئيسي

لاختيارك من ضمن باقي المتقدمين . فكيف تعطي انطباعاً إيجابياً من الوهلة الأولى ؟

وهذه بعض النصائح التي تُقدّم عادة في هذا المجال :

إن القاعدة الذهبية لكل من الرجال والنساء هي (الظهور بمظهر نظيف ولائق بمكان العمل الذي تتقدم إليه) . فعلى سبيل المثال إذا كنت تتقدم لوظيفة في شركة تعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات والانترنت حيث يلبس الموظفون الملابس غير الرسمية ستُعتبر مبالغاً في أناقتك إذا ماذهبت إلى هناك مرتدياً بدلة, وعلى العكس من ذلك إذا كان عليك إجراء مقابلة عمل في بنك استثماري أو فندق كبير فستترك انطباعاً سيئاً إن ذهبت مرتدياً ملابس غير رسمية بدلاً من البدلة التقليدية .

فكيف تستطيع معرفة ما هي الملابس الملائمة لإجراء المقابلة الشخصية فـي شركة معينة ؟ بكل بساطة يمكنك أن تسأل أحد معارفك من العاملين بالشركة أو الذهاب إلى الشركة متعللاً بأي عذر لرؤية الجو العام بالشركة وهذا ما ستعكسه لك ملابس الموظفين هناك .

ارتدِ ملابس تلائمك, فلا ترتد ملابس واسعة عليك أو ضيقة , فإذا كانت لاتناسبك فلاترتدها .

ومن الأفضل ارتداء بدلة إلا إذا علمت أن الموظفين يرتدون الملابس غير الرسمية . ويكون ذلك على النحو التالي :

- يُفضّل ارتداء بدلة غامقة ذات قطعتين من لون واحد ، ويفضل أن تكون زرقاء أو رمادية ، ويجب أن تتجنّب البدل السوداء تماماً ، فهي مناسبة لحفلات العرس ووجبات العشاء الرسمية، فإن ارتديتها فستعطي انطباعاً سيئاً يتمثّل في أنك غير معتاد على ارتداء البدل ، أو أن هذه هي البدلة الوحيدة التي تمتلكها ، ولاحظ أنه يجب الامتناع عن إقفال الزرّ السفلي للسترة .

- ارتدِ قميصاً بلون هادئ أكمامه طويلة , ويكون لونُه مناسباً للبدلة لذا فإن اللون الأبيض أو الأزرق الفاتح سيكون اختياراً آمناً .

- اختر ربطة عنق تقليدية مناسـبة للون القميص والبدلة ، وتجنب الألوان الفاقعة ، مثل : الأصفر والوردي . ويجب أن تربطها بشكل صحيح أي تصل حتى الحزام ، فلا تكون قصيرة فيكون شكلها كوميدياً أو طويلة تتعدى منطقة الوسط.

- أن يكون لون الحذاء غامقاً ويتم تلميعه جيداً .

- يجب أن يكون لون الجورب غامقاً ( تفادى اللون الأبيض) ، وأن يكون الجورب طويلاً حتى لا يظهر لون الجلد .

- ارتد حزاماً جلدياً يتناسب مع لون الحذاء .

- لا تذهب أبداً إلى مقابلة ، وأنتَ ترتدي بنطلون (جينـز) أو (تي شيرت) أ(حذاء رياضياً) أو (صندل) .

وأخيراً إن مظهرك العام لا يتحدد فقط بناءً على ما ترتديه ، ولكن يؤثر فيه أيضاً طريقة تصفيف الشعر (وحلاقة الذقن بالنسبة للرجال) بالإضافة إلـى رائحة الجسم , فإن رائحة العرق أو رائحة العطر المبالغ فيه كل منهما يعطي انطباعاً سيئاً ، وكذلك كيفية تصرفك ؛ أي كيف تمشي , كيف تجلس , كيف تتكلم , كيف تصافح . فكل هذا يعطي انطباعاً عن مدى ثقتك بنفسك ، لذلك فعندماً تقف قف مستقيماً واجلس مستقيماً .
    


الإبداع / طريقك نحو قيادة المستقبل





ما هو الإبداع؟ وماذا نقصد بالإبداع؟
في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة للإبداع، لذلك سنذكر بعض التعاريف، من أيسر هذه التعاريف التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ" وهناك تعريف شامل للدكتور على الحمادي، أورده ضمن كتابه الأول من سلسلة الإبداع وهو التعريف التالي "هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله" وأعتقد بأن هذا هو التعريف الشامل.
إذاً الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكار مفيدة، وقد يكون الإبداع في مجال يجلب الدمار والضرر وهذا لا يسمى إبداع بل تخريب، فلو قلنا أن موظف ابتكر طريقة جديدة لتخفيض التكاليف أو لتعزيز الإنتاج أو لمنتج جديد، فتعتبر هذه الفكرة من الإبداع.
ويمكنك الرجوع إلى كتاب "شرارة الإبداع" د. علي الحمادي حيث ستجد تعريف شامل للإبداع والمفاهيم المتصلة به.


من هو المبدع؟
يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح، وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!
كان أحد رجال الأعمال يقف في طابور طويل في إحدى المطارات، لاحظ الرجل أن أغلفة تذاكر السفر بيضاء خالية، ففكر في طباعة إعلانات على هذه المغلفات وتوزيع هذه الأغلفة مجاناً على شركات الطيران، وافقت شركات الطيران على هذا العرض، وتعاون رجل الأعمال مع مدير إحدى المطابع وتم هذا المشروع، والنتيجة أرباح بملايين الدولارات! الفكرة إبداعية وصغيرة، لكنها جديدة ولم يفكر فيها أحد من قبل، وصار لهذا الرجل زبائن من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.


صفات المبدعين
هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
• يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
• لديهم تصميم وإرادة قوية.
• لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
• يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
• لا يخشون الفشل ( أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي ).
• لا يحبون الروتين.
• يبادرون.
• إيجابيون ومتفاؤلون.
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.

معوقات الإبداع
معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.
• الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع ... إلخ.
• عدم الثقة بالنفس.
• عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
• الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
• الخوف على الرزق.
• الخوف والخجل من الرؤساء.
• الخوف من الفشل.
• الرضى بالواقع.
• الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
• التشاؤم.
• الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.

طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً
• مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.
• خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.
• ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.
• تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.
• استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.
• قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.
• جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.
• تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.
• ارسم صوراً وأشكالاً فكاهية أثناء التفكير.
• فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.
• قدم أفكاراً واطراح حلولاً بعيدة المنال.
• تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.
• اشترك في مجلة في غير تخصصك ولم يسبق لك قراءتها.
• غير طريقك من وإلى العمل.
• قم بعمل السكرتير بنفسك، وأعطه إجازة إجبارية!
• قم بترتيب غرفتك، وغسل ملابسك وكيها لوحدك.
• غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.
• احلم وتصور النجاح دائماً.
• قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.
• أكثر من السؤال.
• قل لا أعرف.
• إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملء به وقت فراغك.
• ألعب لعبة ماذا لو ..؟
• انتبه إلى الأفكار الصغيرة.
• غير ما تعودت عليه.
• احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.
• تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.
• اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.
• خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.
• افترض أن كل شيء ممكن.


طرق توليد الأفكار
وصلنا إلى التطبيق العملي، كيف نولد ونبتكر افكار وحلول جديدة، إليك هذه الطرق:
• حدد هدفاً واضحاً لإبداعك وتفكيرك.
• التفكير بالمقلوب، أي إقلب ما تراه في حياتك حتى تأتي بفكرة جديدة، مثال: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، عندما تعكسه تقول: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وهذا ما حدث من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.
• الدمج، أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على إبداع جديد، مثال: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وتم تطبيق هذه الفكرة!
• الحذف، احذف جزء أو خطوة واحدة من جهاز أو نظام إداري، فقد يكون هذا الجزء لا فائدة له.
• الإبداع بالأحلام، تخيل أنك أصبحت مديراً لوزارة التعليم مثلاً، مالذي ستفعله؟ أو تخيل أننا نعيش تحت الماء، كيف ستكون حياتنا؟
• المثيرات العشوائية، قم بزيارة محل للعب الأطفال، أو سافر لبلاد لم تزرها من قبل، أو امشي في مكان لم تراه من قبل، ولا تنسى أن تحمل معك دفتر ملاحظات وقلم لكي تسجل أي فكرة أو خاطرة تخطر على ذهنك.
• الإبداع بالتنقل، أي تحويل ونقل فكرة تبدو غير صحيحة أو معقولة إلى فكر جديدة ومعقولة.
• زاوية نظر أخرى، انظر إلى المشكلة أو الإبداع أو المسألة من طرف ثاني أو ثالث، ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط.
• ماذا لو؟، قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة .....
• كيف يمكن؟ استخدم هذا السؤال لإيجاد العديد من البدائل والإجابات.
• استخدامات أخرى، هل تستطيع أن توجد 20 استخدام آخر للقلم غير الكتابة والرسم؟ جرب هذه الطريقة وبالتأكيد ستحصل على أفكار مفيدة.
• طور باستمرار، لا تتوقف عن التطوير والتعديل في أي شيء.

أمثلة وتطبيقات
- تصور أن مؤسستك ققرت الاستغناء عنك، فماذا ستفعل؟ هل ستبحث عن وظيفة جديدة أو ستبدأ مشروعك الخاص، أو لن تفعل أي شيء بالمرة، فكر وابتكر فكرة إبداعية جديدة، وطبقها إذا أمكن، ولا تنسى أن الخوف على الرزق هو من معوقات الإبداع.
2- انظر إلى المخلفات والمهملات التي في المنزل، هل بإمكانك أن تستفيد منها؟ على طاولتي علبة لوضع الأقلام فيها، هذه العلبة كانت في الأصل علبة لطعام!! لكن تم تنظيفها وتزينها حتى أصبحت جميلة ومفيدة.
3- تود أن تذهب مع عائلتك في رحلة إبداعية، كيف ستكون هذه الرحلة؟
4- غرفتك غير منظمة، كيف سترتبها بحيث توفر مساحة كبيرة، ويكون هذا الترتيب عملي أيضاً.
5- سيزورك بعض أصدقائك في المنزل، كيف ستسقبلهم بطريقة إبداعية؟
6- رغبت في تنشيط أفراد أسرتك بنشاط إبداعي جديد، كيف سيكون هذا النشاط؟
7- قررت أن تزرع حديقة منزلك بنباتات الزينة، كيف ستزرعها وكيف سيكون شكلها؟
8- لاحظت أن النفقات المالية كثيرة في منزلك، كيف ستقلص هذه النفقات؟
9- تود أن تتعلم وتزيد ثروتك المعرفية، ابتكر 10 طرق لتزيد من معرفتك.
10- إذا كنت تعتمد على الخادمة في أعمال المنزل، تصور أنك تخليت عنها لمدة اسبوع، كيف ستدبر أعمال المنزل؟ وطبق هذا التمرين عملياً وتخلص من الخادمة ومن سلبيات الخدم.


الخاتمة
كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها، والإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكر في كل حياتك الشخصية وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.

كيف تعامل من حولك ؟

كيف تعامل من حولك ؟


هذه بعض الارشادات والتوجيهات عن كيفية التعامل مع الآخرين
(1) - أعط للحدث أو للكلام تعبيراً من الوجه يناسبه أو كلاماً يلائمه.
(2) - فكّر في الموقف الراهن لا بشىء مضى أو شىء مستقبلي إلا عند جلسة سكون وتأمل.
(3) - إن كان لديك فكرة أو نصيحة فاعرضها بأسلوب حسن واضح و لا تأمر بها غيرك لينفذها إلا يكون تحت إمرتك و سلطتك.
(4) - لا تخاطب فرداً حتى ينتهي من كلامه و قابله بظاهر كلامه لا بظنون و تخرصات مسبقة لديك.
(5) - عوّد نفسك على عدم اساءة الظن بالآخرين إلا بما يقتضيه ظاهر الكلام أو الحال.
(6) - إذا كنت في موقف ما أو على هيئة معينة فتصرف وفق الشرع المطّهر بما يناسب ذلك الموقف أو تلك الحال.
(7) - ما تكنه للغير من خير و حب أظهره ولا تجعله كامناً في نفسك والعكس بالنسبة للشر والبغض.
(8) - إذا عملت عمل طاعة أو فعل خير أو سنة فلا تعقّب ذلك أو تسبقه بدليل من القرآن أو السنة يؤيد ذلك إلا أن تكون معلماً لمن أمامك ؛ خشية الرياء.
(9) - أول كلام مع الضيف بعد السلام أن تطلب منه التفضل وترحب به.
(10) - عند ما تسلم على أحد فليكن وجهك تلقاء وجهه مع ابتسامة مشرقة لإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تبسمك في وجه أخيك صد قة.
(11) - لا تدخل الناس في مشاكلك وهمومك فلديهم ما يكفيهم.
(12) - لتكن معاملتك للناس وسطاً لا غلو فيها بحيث تعظمهم وتخافهم وترجوهم وتعلّق قلبك بهم ، و لاجفاء فيها فتحتقرهم و تزدريهم و تتكبر عليهم ولا تؤدي لهم حقوقهم . بل كن وسطاً تعمل في ذلك بما يقتضيه الشرع المطّهر. وتعدّى آداء الحقوق إلى الاحسان إليهم بالقول والمال والفعل والعون.
(13) - إذا قابلت أخاً لك فرحب به وأسأل عن حاله وما يخصه مما يرضى أن تسأل عنه ، لإن ذلك اهتمام به وتقدير له.
(14) - للزوج : عامل زوجتك كشريكة حياة ورفيقة درب العمر بدون إفراط أو تفريط.
(15) - للزوج : دع زوجتك تشاركك العواطف والأحاسيس ولا تجعل المبادرة دائماً منك.
(16) - للمعلم : إذا جاءك طالب يسأل فلا تكثر عليه من الاستفسار عن بعض نواحي المسألة لانه جاء ولم يفهم جيداً ، أو أعطه فكرة الحل ودعه يكمل الباقي إن كان يعرفه.

ابدأ وعينك على النهاية






من موقع إسلام أو لاين
أحمد محمد علي
خبير تنمية إدارية

المراجع:
العبادة في الإسلام – د/ يوسف القرضاوي
The 7 habits of highly effective people - Stephen R. Covey


الزمان: أي وقت.
المكان: مكانك الذي أنت فيه.
الحدث: تريد القيام برحلة إلى مكة المكرمة.
الموقف: معك بطاقة سفر وجواز سفر صالحان لكل زمان ومكان.
الأحداث:
• تقوم بترتيب الحقائب.
• السيارة توصلك للمطار.
• تركب الطائرة.
• يرحب بك طاقم الضيافة.
• يهفو قلبك إلى مكة المكرمة والمسجد الحرام.
• تعلوك ابتسامة ما أروعها من رحلة.
• يأتي صوت قائد الطائرة مرحبًا بك فتزداد ابتسامتك ثم تنقلب إلى ضحك هيستيري عندما تسمعه يقول: "قائد الطائرة يرحب بكم على رحلتنا المتجهة إلى جوهانسبرج!!!!"
مشكلة!! أليس كذلك؟!
• هل تتمنى أن يحدث لك مثل هذا الموقف؟
• وقبل أن تجيبني دعني أكمل أسئلتي!!
• لماذا نمشي في طريق في حياتنا ثم يصيبنا الفتور في منتصف الطريق؟
• ولماذا أحيانًا عندما نصل إلى المحطة التي قادتنا إليها الظروف نشعر أنها ليست المحطة التي كنا نتمناها؟
• لماذا لم نسأل أنفسنا من قبل ماذا نريد من عملنا؟ من زواجنا؟ من تفاعلنا مع الحياة؟
إن هذه الأسئلة سوف تعني بالنسبة لك ألا تبدأ أي مشروع أو عمل أو حتى اتخاذ قرار إلا وصورة المحصلة النهائية والنتيجة التي تتوقع أن تصل إليها هي المرجع والمعيار الذي يحكم كافة قراراتك وتصرفاتك؛ من الآن حتى نهاية المشروع أو حتى نهاية الحياة عندما تضع الجنة نُصب عينيك.


رسالتك كيف تضعها؟:

لعلك تتصور أنني سوف أقوم بوضع رسالتك في الحياة.. ولا تُصاب بالإحباط عندما أخبرك أنني لن أفعل ذلك؛ عذرًا فرسالتك هي شخصيتك، لا يعرفها إلا أنت، رسالتك هي التي تحمل قيمك ومبادئك وانطباعاتك.
إن أفضل أسلوب لتبدأ صياغة رسالتك أن تركز على الآتي: ماذا تريد أن تكون؟ أي ذاتك. ماذا تريد أن تفعل؟ أي إسهاماتك وإنجازاتك. ما هي القاعدة التي تكوِّن ذاتك وتوجِّه أفعالك؟ أي القيم والمبادئ الأساسية التي تتبناها.
وعندما تهم بكتابة رسالتك ابدأ من مركز التأثير الذي يتحكم فيك.. ومركز التأثير لدينا هو مبادئنا وقيمنا التي نحملها والتي تؤثر على كل قراراتنا.
• وأخيرًا هناك في مركز التأثير سوف تستطيع أنت وحدك أن تصوغ رسالتك، والتي لا تستطيع أن تصوغها كواجب مدرسي تكتبها وأنت مجبر، ولكن سوف تصوغها على أنها الرسم الهندسي لحياتك.. والآن تَعالَ لتكتب رسالتك.
والآن… وسع منظورك وتخيل وتصور ولا تتحرج مني وقم معي بهذه الخطوات:
• تخيل أنك تسير في جنازتك (لا تتشاءم أرجوك) فقط تخيل.. ثم قل لنفسك ماذا قدمت لهذا اليوم.. بأي عمل صالح تريد أن تقابل الله تعالى؟ ماذا قدمت لدينه ولإسعاد الآخرين؟.. كيف ستجيب على كل الأسئلة التي سوف تُسأل عنها: ربك ودينك ورسولك؟ وتذكر أنه:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * * * إلا التي كان قبل الموت يبنيها
ثم ماذا تريد أن يقال عنك من جيرانك وأصدقائك وأحبابك وأنت تودع الحياة لا حول لك ولا قوة؟.. هل تخيلت إذن اكتب كل ما تخيلته عنك في ورقة.. اكتب على ظهر الورقة (نهاية الحياة).. ضعها جانبًا.
• تخيل أنك وزوجتك سوف تحتفلان غدًا بمرور 25 عامًا على زواجكما.. ترى ماذا تتمنى أن تكون العلاقة قد وصلت بينكما، أي نوع من الحب سوف يكون قد ربط بينكما.. أي نوع من البيوت سيكون بيتكما.. تخيل.. اكتب ما تخيلته على ورقة.. اكتب على ظهرها (زوج).. ثم ضعها جانبًا.
• تخيل وأنت تُزَوِّج أحد أبنائك وهو يسافر إلى خارج مدينتك، ما هي القيم والمبادئ التي تود أن تكون قد غرستها فيه؟ وهل تحب أن يكون امتداد لك أم لا؟ تخيل ثم اكتب كل ذلك في ورقة.. واكتب على ظهرها (والد) وضعها جانبًا.
• تخيل وطنك بعد عشرين سنة من الآن، ما الذي تحب أن تراه عليه؟ ثم تخيل أنك تنال شهادة تقدير من بلدك.. ترى ماذا ستقدم لبلدك ومجتمعك.. تخيل.. ثم اكتب ما تخيلته على ورقة، اكتب على ظهرها (محب لوطنه).. ضعها جانبًا.
• تخيل حفل يقام يوم تقاعدك عن العمل.. ما الإنجاز الذي تحب أن تكون قد أنجزته في نهاية عملك الوظيفي.. تخيل.. ثم اكتب.. اكتب على ظهر الورقة (مهني).. ضعها جانبًا.
اجمع كل الورقات التي كتبتها وفكر فيها لماذا لا تقم الآن بترتيبها؟!.. وأسأل نفسك سؤالاً أخيرًا.. ما هي القيم والمبادئ التي ستوجهك في صياغة هذه الرسالة التي يجب أن تتميز بالتالي:
• أنها تجيب عن سبب الوجود في الحياة وماذا أعددنا عند العودة إلى الله؟
• أنها شخصية، تعبر عنك أنت وحدك.
• أنها إيجابية تساهم في صناعة الحياة.
• أنها مرئية يمكنك تصورها.
• أنها عاطفية (تستثير حماسك عندما تقرأها).
• أنها تجمع كل أدوار حياتك.
عندما تنتهي من رسالتك؛ اكتبها بخط جميل واجعل لها إطارًا أجمل وضعها نصب عينيك وارتبط بها.. ستكون هي البوصلة التي توجهك في الحياة.
وعندما تكتب رسالتك تكون قد حصلت على الميلاد الأول لحركة حياتك وهو تحديد الاتجاه بالبوصلة.. ويبقى الميلاد الثاني وهو كيف تحدد أهدافك وتقوم بتنفيذ رسالتك.
يقول أحدهم: "المطلوب إنجازه كثير جدًا.. وليس هناك الوقت الكافي .. أشعر أنني مضغوط ومتوتر طيلة اليوم.. كل يوم.. سبعة أيام في الأسبوع.. لقد حضرت برامج عديدة في إدارة الوقت.. وجرَّبت العديد من أساليب إدارة الوقت.. لقد ساعدني ذلك إلى حد ما.. ولكنني لا زلت أشعر أنني لا أعيش الحياة السعيدة التي كنت أتوق إليها".
ويقول الآخر: "إنني أخطط لنفسي جيدًا.. كل دقيقة تمرُّ.. كل ساعة.. لها عندي قيمة، عيناي لا تفارق معصمي، من شدة النظر إلى ساعة يدي، يقولون عني: إنني دقيق منضبط، لكني أتساءل في كل لحظة.. هل حقًّا أحقق ما أصبو إليه؟، بمعنى آخر: هل كل نشاطاتي القوية حققت آمالي؟".
وماذا تقول أنت؟! إذا كنت ترى نفسك في هؤلاء فينبغي عليك أن تعيد النظر في طريقتك في إدارة وقتك، بمعنى آخر.. أن تغيِّر أداتك التي تستخدمها في إدارة وقتك.

ثمرة التجربة



ثمرة التجربة
قال بعض الحكماء :
طلبت الراحة لنفسي فلم أجد أروح لها من ترك ما لا يعنيها ,
وتوحشت في البرية فلم أر وحشة أكبر من قرين السوء ,
وشهدت الزخرف وغالبت الاقران فلم أر قرينا أغلب للرجل من المرأة السوء ,
ونظرت إلى كل ما يذل القوي ويكسره فلم أر شيئاً أذل ولا أكسر من الفاقة .

أشد الأمر تأييدا للعقل وأشدها إضراراً به







أشد الأمور تأييدا للعقل :
1- مشاورة العلماء
2- تجريب الأمور
3- حسن التثبت




أشد الأمور إضرارا بالعقل :

1- التعجّل
2- التّهاون
3- الإستبداد

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

كيف تكون قارئًا عظيمًا ؟

هذه عشر خطوات؛ لتطوير مهاراتكَ في القراءة؛ حتى تكونَ منَ المتمَكِّنينَ فيها، ولتصبح منَ القُرَّاء
الكبار، اخترتُها لك – عزيزي القارئ – من بين عشرات المقالات باللغة الإنجليزية المنشورة في
هذا الموضوع، وقمْتُ بترجمتها بتصَرُّف، وهي للمدرب المتخصص في التنمية وتطوير المهارات

السيد: (Jim M. Allen جيم الين)،

تأتي على النحو التالي:


1- ليس منَ الضروري أن تكونَ قارئًا سريعًاً لتحصلَ على الفائدة:

فبعض الناس يقرأ بسرعات عالية، وآخرون يقرؤون بسرعات متوسطة، والبعض الآخر يقرأ
ببُطْء؛ للحصول على كلِّ المعلومات، والسرعةُ في حقيقة الأمر ليست بالأهمية الكبيرة؛ بلِ المهم
الحُصُول على الفائدة التي تريدها وتتوَخَّاها من قراءة الكتاب أوِ المقال أوِ المجلة، ودعوني أخبركم
سرًّا، لا يُقال في دورات القراءة عمومًا، ودورات القراءة السريعة خصوصًا، وهو أن طبيعة وموضوع
الكتاب تفرض عليك سرعة قراءته؛ حتى تستفيد منه الاستفادة المُثْلى، فالكُتُب التي تعتني بجمع
المقالات مثلاً؛ ككتاب “مقالات لكبار كتَّاب العربية في العصر الحديث”؛الذي أنصح بقراءته؛ لما يَحْوِيه
من فوائدَ جميلةٍ، ومقالات متميزة، والتي توجد نسخته الإلكترونية كاملة على بعض مواقع
الإنترنت – يمكن قراءته بالطريقة السريعة، وأما عندما تتناول أحد الكُتُب الفكريَّة العميقة
لتقرأه، فطبيعة الكتاب تجبرك وتفرض عليك فرضًا أن تقرأه ببطْء، أو بسرعة متوسِّطة؛ حتى
تستوعبَ ما فيه؛ لذلك فسرعة القراءة تتفاوت حسب طبيعة الكتاب وموضوعه، وتذَكَّر
دائمًا أنَّ المهم هو الحُصُول على الفائدة، وليس إنهاء الكتاب بسرعة أو بسرعة عالية.

2- اعرف: لماذا تقرأ؟

فيجب عليك أن تعرفَ هدفكَ قبل القراءة، والذي بناء عليه تقوم باختيار الكتب التي ترتقي
بإدراككَ ومعارفكَ، فهل أنت تقرأ للتسلية والمتعة؟ أو تقرأ للتعلُّم المستمر، الذي يطوِّر من مفاهيمكَ
ومعارفك وقدراتك، ونظرتك للحياة والكون، والحكم على الأشياء، وبناء وتكوين شخصيتك
الثقافية والقيادية والفكرية التكوين المناسب؛ حتى تكون مؤثِّرًا في محيطكَ والمجتمع من حولكَ؟

3- أنت لا تحتاج أن تقرأ عنْ كلِّ شيءٍ:

فليس كل كتاب، أو مجلة، أو بريد إلكتروني تحتاج إلى قراءته أو قراءتها، فمُعظم المجلاَّت والرسائل
الإلكترونية في حقيقتها لا تحتوي على ما ينفعكَ؛ لذلك منَ المهم أن تتحكَّم فيما تقرأ، والوقت التي
تبذله في القراءة، واخترِ الكتاب الذي يتناسب مع تخصصكَ واهتماماتكَ ومجالك الذي تريد أن تبرزَ فيه.

4- ليس منَ المهم أن تقرأ كل الكتاب أو كل شيء يقع في يدك:

فهل تقرأ كل المقالات في المجلة التي تقع تحت يدك؟ وهل تقرأ كل أجزاء وفُصُول الكتاب؟
في حقيقةِ الأمر إذا سرتَ بطريقة قراءة كل شيء، فأنت قد تقرأ فصولاً أو مقالات كثيرة لا تحتاجها
فعلاً، فقط اخترِ الأجزاء المهمة منَ الكتاب، والتي يهمك قراءتها، وتتفق مع ما تبحث عنه من
فوائد أو معلومات، وكذلك كنِ انتقائيًّا في قراءتك للمقالات، وقد ذَكَر أحد المفكِّرينَ الكبار
أنَّ عقلكَ ينتج بحسب ما تضعه فيه، فهو كالطاحونة إن وضعتَ فيه قمْحًا جيدًا، أخرج دقيقًا
جيدًا، وإن وضعتَ فيه غير ذلك، أخرج ما وضعته فيه، فاحرِص على ما تضعه في عقلك الذي
يعتبر الأداة الرئيسة لك للحكم والتعامُل مع العالَم، والمشكلات، والتصوُّرات، والأفكار، وهو
مصدر بناء شخصيتكَ، والأمر راجعٌ إليك، ولا يشارككَ فيه أحدٌ.

5- اختبر حالتكَ النفسية والمزاجية قبل أن تبدأَ في القراءة:

فحالتُكَ النفسية والمزاجية مهمة جدًّا قبل البَدْء في القراءة، وفي الأوقات المخَصصة لها، فعندما تكون
صافيًا ذهنيًّا وغير مرهقٍ، فيُمكنكَ قراءة الكتب الدسِمة التي تحتاج إلى تركيزٍ كبيرٍ، وإن كنتَ تحس
بالإرهاق أوِ التَّعب، فاخْتر ما يناسبكَ منَ الكُتُب السهلة والخفيفة، والتي لا تحتاج إلى مجهودٍ في قراءتها.

6- قمْ بترتيب أولوياتكَ في القراءة:

اجْعل قراءتك حسب أولوياتكَ، فإذا كنتَ تنوي تأليف كتاب، أو كتابة بحث أو مقال، فيجب
أن تكون قراءاتكَ في الموضوع الذي تنوي الكتابة فيه، وهذه نصيحة مهمة جدًّا لمن أراد أن
يستمرَّ في القراءة، وهو أن تجعلَ من ضمن أهدافك منَ القراءة إنتاج أفكار ورؤًى وتصورات
جديدة، قد تتَّصف بالإبداع لما قرأت فيه وعنه، وذلك من خلال تأليف الكتب أو كتابة
البحوث والمقالات، وهذا – من واقع التجربة والخبرة من قِبَل كثيرينَ – يدفعكَ للاستمرار
في القراءة، وهو من أهم الدوافع فيها.

7- حَسِّن ورَتِّب وهَيئ مكان قراءتكَ:

فأنتَ سوف تقرأ وتستوعب بشكلٍ أفضل، إذا كان المكان الذي تقرأ فيه مرتَّبًا ومُهَيَّأ بشكلٍ
يساعدك على القراءة، وتعتبر راحتكَ في وضعيَّة الجلوس عاملاً مهمًّا للاستمرار في القراءة، وكان
علي الطنطاوي – الشيخ، والأديب، والمربِّي الفاضل، وأحد أكابر القرَّاء العرب في العصر
الحديث – قد رَتَّب وسائد بأحجام مختلِفة يضعها خلف ظهره، أو يَتَّكئ عليها حسب
الوضعيَّة التي تساعده أن يكونَ في راحة تامَّة أثناء القراءة.

8- إذا بدأتَ في القراءة لا تتوقَّف:

اقرأ مباشرةً، ولا تتوقَّف إلاَّ لسببٍ ضروري وقاهرٍ يجبركَ على التوقف عن القراءة، وإذا انتهيتَ
منَ القراءة وكان لديك أسئلة، عُد مرَّة أخرى لفصول الكتاب؛ للبحث عن أجوبة للأسئلة
التي وردت في ذهنكَ، أوِ ابْحث عنِ الإجابة في كُتُب أخرى، وإذا كنتَ لا تملك أسئلة، فأنتَ
في حقيقة الأمر قد حصلتَ على ما تحتاج إليه، والأسئلة مفتاح عظيم لِمَن أراد التطوُّر المستمر
في شخصيته وتكوينه الفكري والقيادي، وأذكر أنِّي حضرتُ ملتقى التميز والإبداع
الإداري، الذي نظمتْه الجمعية السعودية للإدارة، وعقد في مدينة الرياض في الفترة 8-10 صفر 1428 هـ
وكان من ضمن المشاركين في البرنامج العلمي البروفسور مايكل ماركورت، من جامعة جورج
واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي ألقى محاضرةً بعُنوان:
“القيادة في القرن الحادي والعشرين: الأسئلة أولى منَ الإجابات”، ومع أن مدَّة مشاركة
البروفسور كانت ربع ساعة تقريبًا؛ إلاَّ أنها من أجمل وأروع المشارَكات في ذلك الملتقى، وعادتْ
عليَّ شخصيًّا بفوائدَ جميلةٍ؛ وذلك لسبب يسيرٍ جدًّا، وهو أنَّ المحاضَرة – وبصورةٍ أساسية – تعطي
منهجًا، ولا تعطي معلومات، ومَن يمتلك معلومات فكأنما امتلك قطعة ذهبيَّة، وأما مَنِ امتلكَ
منهجًا فكأنما امْتَلَكَ مَنْجَمًا منَ الذَّهَب، وما أريد أن أصل إليه من خلال هذه القصة هو التالي:
مَن أراد التميُّز فعليه أن يدفعَ ثمن تكاليف أسئلة تبدأ بـ:
“لماذا؟
وماذا؟
وكيف؟
ومتى؟
وأين؟
وماذا لو؟
وهل؟
وغيرها منَ الأسئلة، ويبذل جهده، وتعبه، وعرق جبينه، وشيئًا من راحته النفسيَّة؛ للحُصُول
على إجابات لتلك الأسئلة مقابل العلم ومتعة الوصول للمعرفة ؛ لأن ضريبته باهظة
خصوصًا مَن كان يريد نجاحًا وتميُّزًا ذا معنى حقيقيٍّ، وليس زائفًا، وفرق كبيرٌ بين المعنيينِ.

9- رَكِّز:

تذَكَّر جيدًا أنكَ تقرأ، ولديك هدف وغرض وغاية من قراءتك؛ لذا يجب عليك التركيز
في المادة المقروءة، وإذا فقدتَ التركيز والاهتمام بعد فترة منَ القراءة، يمكنكَ أخْذ راحة
أو قراءة كتاب آخر، والمهم هو أن تحافظَ على مسارِكَ في القراءة، وحسب المادة التي تقْرَؤها
وترجو منها الفائدة الفكرية والذهنية لعقلك، الذي يتطوَّر بشكلٍ مستمرٍّ مِن خلال القراءة
والتَّعلُّم بالطُّرق المختلفة، ولا تنسَ أنَّ القراءة أهم طرق التعلُّم؛ كما تشير إلى ذلك الكثيرُ منَ الدِّراسات.

10- تدرب ومارس:

إنَّ القُرَّاء الكبار لم يولدوا مِن بين يوم وليلة ورأوا أنفسهم قراءً عظامًا؛ ولكنهم تعبوا
وبذلوا الأسباب، وتعلَّموا من أخطائهم؛ سواء في اختيار الكتب أم طريقة القراءة، وفهموا
واستوعبوا الدروس من خلال التجربة والخبرة والممارسة، وهذه الطُّرق التي ذكرتُها
تعطيكَ جزءًا مُهمًّا وكبيرًا لتطوير مهاراتك في القراءة؛ ولكن يبقى الدور المحوري
والرئيس والمهم عليك أنتَ – عزيزي القارئ.
القراءةُ ليستْ هواية كما يظن الكثيرون، ومِن سخف القول أن يجيبَ أحدُهم عندما
يُسأل عن هوايته بأن هوايته القراءة، إنها منهج حياة متكامِل وضروري ومهم وحيوي
لمن أراد أن يكونَ مشعل نور وإضاءة، وقائدًا ذا أَثَرٍ في هذه الحياة.

اللياقة البدنية وأهميتها على للجسم

اللياقة البدنية وأهميتها على للجسم

ربما تقف حائرا وتسأل نفسك عن مفهوم اللياقة الصحيح، فعلى الرغم من وجود مفاهيم عدة تختلف باختلاف الأشخاص حيث يعنى بها البعض " الخصر النحيف " ونجدها عند البعض الآخر " الوزن الملائم " وآخرين تعنى بالنسبة لهم " الشعور العام بالعافية والصحة " ولكن الشيء الأهم للحصول على تعريف ملائم لهذه الكلمة هو النظر إلى مفهومها بشكل أعم و أشمل

فاللياقة ليست مجرد الحديث عن القوة أو الاحتمال أو نسبة الدهون ولكنها تجمع بين ذلك كله فمن الممكن أن تكون قويا وليس لديك قوة احتمال، أو لديك قوة احتمال وليس لديك مرونة ونستخلص من ذلك كله انه لا يمكننا تقديم تعريف عام وشامل لمفهوم اللياقة بعيدا عن مكوناتها وعناصرها الخمس التالي ذكرها - وتحقيق التوازن بين هذه المكونات تساوى لياقة صحية وسليمة لجسم الإنسان، وعليك بدراسة كل عنصر على حدة وان تضع يدك على مواطن القوة والضعف ومعالجة نقاط ضعفك لأن ذلك يؤثر على صحتك بوجه عام ومن عناصر اللياقة الأساسية ( قوة التحمل في وجود الطاقة التي تعتمد على الأكسجين والقوة العضلية وقوة التحمل العضلي والمرونة والتكوين الجسماني) قوة التحمل في وجود الطاقة الهوائية : هي قدرة الجسم على تشغيل كل المجموعة العضلية على فترة طويلة وعلى نحو معتدل باستخدام الطاقة التي تعتمد على الأكسجين. ويستخدم الأكسجين في تحليل المواد النشوية وتحويلها إلى طاقة دائمة، كما يساعد على تحليل الدهون والبروتينات. والقيام بالأنشطة الرياضية التي تعتمد على الأكسجين تزيد من معدل ضربات القلب، وتزيد من قدرة الأعضاء على الانقباضات حيث تساعد الإنقباضات القوية على تدفق الدم بشكل أفضل وأقوى وبالتالي تهيئ الجسم لممارسة أي نشاط بشكل أفضل نصائح تهمك: عليك بممارسة الرياضة من 15-30 دقيقة على الأقل وذلك حسب معدل ضربات القلب وإذا كنت لا تستطيع ممارستها مرة واحدة فلتكن على ثلاث مراحل يوميا كل مرحلة منها عشر دقائق . المداومة على ممارسة هذه التمرينات من 3-4 مرات أسبوعيا للحصول على تأثير دائم. الاعتدال والتدرج في ممارسة مثل هذه الأنشطة يساعد على عدم التعرض للضرر وكلما انتظمت كلما كنت أقوى وأصح، لابد من وجود فترات للراحة وتغيير الأيام يؤدى إلى نتائج أفضل. عليك بالإنصات جيدا إلى ما يرسله جسمك من إشارات مثل الشعور بالألم لتحديد أوقات الراحة والعمل .