الخميس، 1 أبريل 2010

"أتحبون أن يكذب الله ورسوله"؟

"أتحبون أن يكذب الله ورسوله"؟
في ثمانينات القرن الماضي كنا نتحلق حول صور غريبة تنشرها الصحف، لخلية نحل تم العثور عليها في أحد المزارع في أدغال إفريقيا وقد رسمت عليها شهادة التوحيد.. وبعد فترة نجد صورة لطفل في مكان آخر وقد كُتب على بطنه "محمد" وكيف أن أهل الطفل يستقبلون المهنئين الذين وفدوا من كل مكان.. انتشرت تلك الحكايات وكأن الناس حديثو عهد بالإسلام؛ فصاروا يطيرون بحبة بطاطس.. وأغصان شجرة متشابكة.. بعد فترة بدأت العقول تطرد هذه الخرافات.. كنا نتساءل بسخرية:ألهذه الدرجة نحن بحاجة لخلية نحل أو حبة بطاطس ليرسخ الإيمان في قلوبنا؟!
انتهت تلك المرحلة ـ المضحكة ـ بعدما نفض الناس غبار الجهل عن رؤوسهم.. ظننت أن ذلك ذهب دون رجعة.. لكنني فوجئت به ونحن نطوي العقد الأول من الألفية الجديدة، يطل بوجه آخر بوسائل حديثة! ـ فوجئت أن هناك من يعمد إلى الكذب في سبيل الدعوة.. وليته من الكذب الذي يمكن بلعه.. لكان الأمر أهون.. المشكلة أنه من الكذب الذي يسيء لهذا الدين العظيم.
تقول آخر الرسائل"ثبت علمياً أن سماع الأغاني يزيد من انتشار الخلايا السرطانية في جسم الإنسان".. طبعا المرسل هنا يريد الانتصار لرأي فقهي يرى حرمة الأغاني.. لكنه حينما رأى الناس يذهبون لآراء أخرى لم يجد أفضل من الكذب لإقناعهم برأيه.. تماما كما تفعل بعض النساء عندما يرفض أبناؤهن النوم فيلجأن للكذب بالقول" نم لا يجيك الحرامي"!
السؤال: لنفترض أن أحد معامل الأبحاث أثبت فائدة سماع الموسيقى هل سيتغير الأمر؟!
جزء آخر من الرسالة يقول إن رفع السبابة للتشهد يزيد من تدفق الدم في جسم الإنسان! ـ السؤال مرة أخرى: ماذا لو أن العلم أثبت عدم صحة ذلك هل سنترك رفع السبابة؟!
الخلاصة: يقول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعقلون, أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله؟!

مرض انفلونزا الخنازير

التعريف بمرض انفلونزا الخنازير:

فيروس أنفلونزا الخنازير هو فايروس جديد يصيب البشر وينتقل بينهم. تم تأكيد إصابة الناس بالمرض في أماكن متعددة حول العالم. والمرض ينتقل بذات الطريقة التي ينتقل بها مرض الإنفلونزا العادي.

الوقاية من المرض:

يذكر موقع حكومة كوينزلاند وموقع منظمة الصحة العالمية أن المرض ينتقل بعدة طرق وللوقاية منها يجب أتباع اللازم:

  • عدم لمس الأنف، العين أو الفم، بعد إستخدام أدوات في أماكن عامة أو مصافحة شخص مشتبه بإصابته بالمرض.
  • إغسل يديك عدة مرات طوال اليوم بالماء والصابون، أو جل التنظيف المحتوي على الكحول.
  • إغسل يدك بعد لمسك لأنفك أو فمك أو عينك، وحينما تسعل، تعطس أو تنظف أنفك احرص على ان تستخدم منديل وتخلص منه مباشر بعد أن تنتهي.
  • لا تشارك الآخرين بأشياءك الخاصة والتي قد تحتوي على الإفرازات الطبيعية كالسيجارة، كوب، علبة عصير، ألعاب الأطفال.
  • ابتعد عن الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالمرض، وفي حالة إضطرارك حافظ على مسافة متر على الأقل بينك وبينه.
  • حاول أن تتجنب البقاء في الأماكن المزدحمة لمدة طويلة.
  • حسن التهوية في مكان عملك أو منزلك لتجديد الهواء.

أعراض الإصابة بالمرض:

أعراض المرض مشابهة لحد كبير للإنفلونزا العادية، ويذكر موقع منظمة الصحة العالمية أنك لن يمكنك التفريق بين الإنفلونزا العادية وإنفلونزا الخنازير، والشخص الوحيد القادر على التفريق هم الأطباء المتخصصين. الأعراض هي: الصداع، السعال، الحرارة، ألالام الجسد، ألم في الحلق، وسيلان الأنف. وموقع حكومة كوينزلاند يذكر أن أهم الأعراض هو الحرارة ويرافقها أحد الأعراض السابقة، وبالإضافة لذلك قد يصاب بعض الناس بالإسهال، أو التقيئ. وفي الحالات الشديدة، وهي نادرة، قد يصاب الشخص بالإلتهاب الرئوي والفشل التنفسي مما قد يؤدي للوفاة.

بإختصار انفلونزا الخنازير شبيهة بالإنفلونزا العادية من حيث الأعراض، وفي كونها قد تتطور لتتسبب في تعقيدات خطيرة. وتترواح خطورة المرض من عادية إلى شديدة الخطورة بإختلاف حالة الشخص العمرية والصحية. تستمر فترة الإصابة بالمرض، حسب ما ذكرة موقع حكومة كوينزلاند، لمدة سبعة أيام، وقد تطول هذه المدة بالنسبة للأطفال الصغار بالعمر.

كيف تتصرف عندما تشك بأنك أو أحد معارفك مصاب المرض:

يذكر موقع منظمة الصحة العالمية أنك عندما تشك بأنك أو أحد معارفك مصاب بالمرض يجب أن تتبع التالي:

  • غط أنفك وفمك بقناع واقي كي لا تنشر المرض للآخرين.
  • إبقى في البيت ولا تخرج للعمل أو للدراسة.
  • خذ قسطاً كافياً من الراحة واشرب الكثير من السوائل.
  • احتفظ بمنديل على مقربة منك لتستخدمه في حالة حاجتك للعطاس أو السعال أو تنظيف أنفك.
  • أخبر أهلك وأصدقائك عن إصابتك بالمرض.
  • اتصل بالمركز الصحي واخبارهم بحالتك قبل ذهابك إليهم.

من يجب عليه مراجعة الطبيب:

حسب ما يذكره موقع منظمة الصحة العالمية، لا يجب عليك مراجعة الطبيب إلا في حالة شعورك بصعوبة في التنفس، أو في حالة أن استمرت الحرارة لمدة أكثر من ثلاثة أيام. وللأطفال، يجب اخذهم للطبيب عندما يلاحظ عليهم صعوبة أو سرعة في التنفس، أو في حالة استمرار ارتفاع الحرارة أو اصابتهم بتشنجات أو الصرع.

ومن المهم تجنب أخذ المضادات الحيوية وعلاجات المرض دون استشارة الطبيب.

المصادر:

(١) موقع صحة حكومة كوينزلاند (أسترالي).

(٢) منظمة الصحة العالمية.