الخميس، 2 أغسطس 2012

عادات وتقاليد الزواج في اليمن





عادات وتقاليد الزواج في اليمن



هناك الكثير من العادات و التقاليد
المتعلقة بالعرس في الشرق و الغرب
ترجع أصولها إلى أزمنة قديمه , وتشكل تعبيرا رمزيا عن
معتقدات ، وعلاقات اجتماعيه تغيرت اليوم ،
ففي اليمن على سبيل المثال حينما يذهب الشاب
إلى بيت الفتاة التي يريد أن يتعرف عليها ويراها
الرؤية الشرعية لا بد أن يحمل معه هدية سواء أعجبته
الفتاة أم لم تعجبه، هذه الهدية تتكلف حوالي 20 ألف ريال
أي ما يعادل 150 دولارًا وهو ما يعد مبلغاً كبيراً إذا ما قيس
مستوي دخل الفرد اليمني الذي لا يتجاوز الـ500 دولار
في السنة ، وفي كل " موسم " أيام الخطبة
عليه أن يحمل إلى عروسه هدية، وحينما
تاتي لحظة عقد القران على العريس أن يحضر "مترًا"
أي سلسلة ذهبية طويلة وحزاماً من الذهب كما هي
عادة معظم نساء اليمن إضافة إلي الأسورة والحلقان "،
وفي مجلس الرجال يقف العريس أمامهم ويوجه كلامه
إلى أهل العروس ويقول هذا "تسرية" - مهر- ابنتكم
ويذكر مقداره، بعدها يعقد المأذون قرانه وإن أخّر العريس
زفافه عليه أن يرسل لعروسه مصروفها اليومي حتى تدخل بيته،
وفي ليلة الزفاف التي تُسمي "المخاضر" -نظراً لكثرة الخضرة
التي يضعونها فوق العريس لدرجة أن تحجب الشمس عنه-
يذبح العريس على الأقل عشرة كباش وهناك من يذبح
خمسين، أما الطبقة الغنية فتذبح مائة كبش!! وتطبخ
النساء فتة الموز وبنت الصحن - فطير بالعسل -
ويشتري العريس للمدعوين القات، وفي جلسة القات يقدم كل مدعو "طرحه أو رفده "
أي النقوط -مساعدة مالية- كل بحسب استطاعته، وفي
المجلس نفسه يعطي العريس "الشرط" وهو مبلغ من المال
يخرجه العريس لوالد العروس ولوالدتها ولعمها ولخالها وعمتها
ولخالتها وللخادمة إن كانت في البيت خادمة!!
والأغرب من ذلك يقدم الشرط "للسمية" أي لبنت في القرية سميت على اسم
العروس!! وتكون حصيلة الشرط هذا مماثلة لمقدار المهر الذي
دفعه ابتداءً ، ولا يتوقف العريس في اليمن عن دفع المال -
الذي يسمي هنا زلط - حتى ليلة الدخلة نفسها لا بد أن يكون
في جيبه حوالي 15 ألف ريال أي حوالي 100 دولار تتسلمها
العروس قبل أن تسمح له بكشف طرحتها البيضاء
وهو ما يسمي بـ " حق الدخلة " وإن لم يكن مع العريس
في تلك اللحظة هذا المبلغ لا تمكنه من نفسه ا
حتى وإن استدعي هذا الأمر عدة أيام !!
وفي مناطق أخري على العريس أن يحضر إلى بيت العروس
"السواقة" أي جملاً محملاً بسائر أنواع المواد الغذائية بدءًا
من الأرز والزيت وانتهاءً بالملح والكبريت. وتستمر حفلة الزواج
أربعة أيام، اليوم الأول: يُسمي اليوم الأخضر وهو في العادة
يوم الاثنين؛ حينما يحضر العريس لقراءة الفاتحة؛ حيث
تلبس العروس فستاناً وحذاءً وتمسك بمنديل كل ذلك لونه
أخضر، وفي اليوم الثاني (الثلاثاء): المُسمى اليوم الوردي
وهو مخصص للخطوبة تلبس العروس طقمًا لونه وردي،
أما يوم الحنة: وهو من الأيام المهمة في الأفراح اليمنية
فتلبس العروس فستانًا من القطيفة غالية الثمن هذا اليوم
في الغالب يكون يوم الأربعاء، وتكون الدخلة ليلة الخميس
فتلبس العروس فيها فستانًا أبيضًا ويُسمى
اليوم باليوم الأبيض، ويصاحب هذه الأيام جميعًا السمر الرقص " بالجنابي "-الخناجر-
وهو ما يسمي بالبرع مع إطلاق النار في الهواء سواء من قبل أهل العروس
أو العريس والمعازيم حتى يعلو صوت الطلقات النارية
على صوت الأناشيد، وبعد حفل ليلة الزفاف يمشي العريس
وخالها وخلفهما تمشي العروس ومن ورائهم بقية المعازيم
حتى يوصلوا العروس إلى بيت العريس، وما إن تطأ العروس
عتبة البيت بقدمها اليمنى حتى يسارع العريس بوضع قدمه
على قدمها، وهذا معناه في العرف اليمني أن الكلمة في البيت
ستكون للرجل، أما إذا سارعت العروس بسحب قدمها قبل أن
يتمكن العريس من وطئها معناه أن الأمر في تسيير دفة
شئون البيت ستكون العروس!! وفي بعض القرى تأتي "الشارعة"
وهي المرأة التي زينت العروس لتكشف لها طرحتها
قبل أن يدخل عليها العريس نظير مبلغ من المال.
عادات غريبة
توجد بعض العادات الغريبة في مناطق
متفرقة باليمن منها على سبيل المثال
حضور أهل العروس إلى منزل ابنتهم ثاني يوم الزفاف
أي الصباحية ويسمى (يوم القهوة) حيث تحتفل
العروس مع العروس مع أخواتها وصديقاتها المقربين ،
ويعطي العريس لحماته
مبلغاً من المال يسمى (الفتحة) بشرط
أن لا يكون الزوج قد لامس زوجته منذ الدخول عليها وحتى صباح هذا اليوم،
ثم تجلس الأم بعد (الفتحة) سبعة أيام في منزل
العروسين وفي اليوم السابع يذبح العريس لحماته رأس غنم ،
ثم ترجع إلى بيتها محملة بهذا الطعام الشهي ،
ولا تأتي العروس بيت والدتها إلا بعد شهر
من الزواج على الأقل أو شهرين ويصل
في بعض المناطق إلى سنة .

هناك تعليقان (2):